الـOCP تؤكد التزامها بالتميز التعليمي والمجتمعي والاقتصادي وتستعرض مبادراتها في 2023
أكدت مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط التزامها بالمشاريع الهادفة لتعزيز التميز المجتمعي والاقتصادي والتعليمي والبيئي، عبر مجموعة من المبادرات التي أطلقتها سنة 2023 سواء بالمملطة المغربية أو بالبلدان الإفريقية والأسيوية.
وشددت مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط، في تقرير أنشطتها لسنة 2023 تحت عنوان ” تعزيز التحولات الملهمة لبناء مستقبل مشترك، على تعبئتها الشاملة من أجل مواكبة جميع شركائها بأفضل الطرق، وذلك في مجالات الابتكار الاجتماعي والبحث والتطوير ومكافحة التهديدات البيئية والتعليم وغيرها.
واستعرضت المؤسسة مختلف المبادرات الاقتصادية والاجتماعية التي أطلقتها للمشاركة بشكل فعال ومستمر في تنمية القارة الأفريقية، وتعزيز وتقييم الإجراءات المتخذة لضمان تأثيرها على المدى الطويل.
وتهدف المؤسسة إلى بناء مستقبل أفضل من خلال قيادة ودعم التغيير في القطاعات الاستراتيجية، سواء في المغرب أو على المستوى الدولي، عبر حشد طاقاتها لدعم وتنفيذ الالتزامات الاجتماعية لمجموعة المجمع الشريف للفوسفاط، وذلك وبفضل الشراكات القوية وأساليب العمل المبتكرة حيث توفر المؤسسة الوسائل اللازمة لتحقيق طموحها الأعظم “إرساء الأسس لمستقبل أكثر عدالة واستدامة”.
وأبرز التقرير أن “المؤسسة تعتمد على مبادئ واضحة ومتماسكة وأساليب عمل مبتكرة، وباعتبارها منظمة تعليمية ومرنة، فإنها تطور أساليب عملها وتكيفها مع الحقائق الجديدة لعالم متغير، ولا سيما من خلال دعم البحث والتطوير، مع نشر الابتكار الاجتماعي، وتعزيز التميز في التعليم الشامل وتشجيع المشاركة المجتمعية”.
أرقام وإنجازات
استعرضت مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط أهم الإنجازات التي حققتها سنة 2023، حيث دعمت 109.635 مستفيدا، 45% منهم نساء، و344 مشروعا، فضلا عن مشاريع في 11 بلدا، بالتعاون مع 325 شريكا في المغرب والعديد من البلدان الأخرى في الجنوب.
وحسب التقرير ذاته، فتمثل النساء 51.5% من القوى العاملة في المؤسسة، كما تضمن هذه الأخيرة في جميع مشاريعها تمثيل المرأة بقوة بين المستفيدين الذين يشملون 45% من النساء مع تملكهن الأدوات اللازمة للتحكم في مصيرهن.
وتركز المؤسسة، يضيف التقرير، على جعل النساء عوامل التغيير الحقيقية في مجتمعاتهن، سواء في المغرب أو في البلدان النامية، وعلى نحو مماثل، وبهدف إطلاق العنان لإمكانات المرأة، لا تعمل المنظمة من أجل المساواة بين الجنسين فحسب، بل تعمل أيضا من أجل الرخاء المشترك والمستقبل المستدام للجميع.
ومن جملة المبادرات التي أبرزتها المؤسسة، دعم الشباب، حيث دعمت المؤسسة وأطلقت خلال عام 2023، 245 مشروعًا، استفاد منها 86,279 شخصًا، منهم 49% من الفتيات، وعززت 147 جهة، ودربت 3,803 أشخاص، من بينهم 752 مديرًا تنفيذيًا.
كما أبرز التقرير الشراكة بين المجمع الشريف للفوسفاط وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ، حيث جرى إطلاق برامج تكوينية جديدة، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة ومعالجة المياه، وتأهيل المواهب الشابة لمواجهة تحديات المستقبل، إذ دعمت المؤسسة 245 مشروعا تعليميا، هم 86.279 مستفيدا، بينهم 49 في المائة من الإناث.
وبغرض تسهيل الوصول إلى التعليم، نفذت مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية، مشروعا مبتكرا في 60 مؤسسة تعليمية، متمركزة بشكل أساسي في المناطق القروية، وشمل هذا البرنامج تجديد 29 مدرسة، بتنشيط ودعم من SAP+Dالتابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، من أجل تحسين الظروف التعليمية للطلبة، كما تم تكوين 120 أستاذا معلما ومديرا في المشروع ذاته، أجل بتطوير مهارات حيوية لتخطيط وتقييم المبادرات التعليمي.
كما تركز المؤسسة على تعزيز القدرات المحلية، حيث قدمت دعما للتعاونيات القروية، وتكريم 8 تعاونيات في النسخة الرابعة من الجائزة الوطنية لأفضل أفكار مشاريع التعاون النسائية “لالة المتعاونة”، كما استهدفت تعزيز الاستقلال الاقتصادي والاجتماعي للنساء في مختلف القطاعات.
وبخصوص الأشخاص في وضعية هشة وإعاقة، دعمت المؤسسة 16 جمعية عبر المغرب، ما ساعد أكثر من 5000 فرد، حيث شمل البرنامج دعم 98 طفلا يعانون من ثلاثي الصبغي، نصفهم تقريبا مدمجون في أنظمة تعليمية تقليدية، فضلا عن 58 شابا يعانون من إعاقات عقلية، من خلال تسهيل اندماجهم في النظم التعليمية والمهنية.
“OCP” وزلزال الحوز
شدد االتقرير على أنه في الأزمات، يتم الكشف عن الطابع الحقيقي لمؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط، . حيث استجابت هذه الأخيرة لنداء التضامن عندما ضرب الزلزال منطقة الحوز في شتنبر 2023. إذ تم نشر تعبئة استثنائية في عدة جوانب، مما يعكس الالتزام العميق تجاه المجتمعات والبلد
وحسل المصدر ذاته، تم بذل جهد ملحوظ في إطار المساعدات الطارئة، حيث تم توفير 10.000 سلة من المواد الغذائية والضروريات الأساسية، دعما لوحدة الطوارئ في المكتب الشريف للفوسفاط، وبالتعاون مع فرق جمعية Act4Community.
وفي إطار، مبادرة “إعادة البناء” ساهمت مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط في تأسيس 468 وحدة متنقلة لاستبدال الأقسام المدرسية المدمرة، ما ضمن استمرارية التعليم لآلاف التلاميذ.
وفي ما يهم الابتكار المجتمعي، الذي يهدف، وفق المؤسسة، إلى تطوير حلول مبتكرة ودمج الأبعاد الاجتماعية والبيئية في النهج الاقتصادي، دعمت المؤسسة 49 مشروعًا، وتنفيذ 9 عمليات تشخيص، و1956 مستفيدًا، بما في ذلك 44 في المائة نساء، و245 تعاونية مدعومة مع 303 شريك.
“OCP” والتعاون جنوبجنوب
تلتزم مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط عبر دعم التعاون جنوبجنوب خاصة مع البلدان النامية في القارة الإفريقية، حيث أطلقت المؤسسة ودعمت أيضا مجموعة واسعة من مبادرات التنمية المجتمعية، في البلدان الإفريقية الشريكة وكذلك في بلدين آسيويين.
وحسب التقرير، فقد تم في سنة 2023، تنفيذ 23 مشروعا مستمرا في 10 دول عبر دعم 19,590 مستفيد، من بينهم 1,270 امرأة، وتغطية 1,729 قطعة أرض، و239 برنامجًا توعويًا إذاعيًا، يصل إلى مليون مستمع، مع تدريب 4,644 شخصًا، ودعم 27 تعونية، وإعادة تشجير 81 ألف شتلة على مساحة 155 هكتاراً.
وشددت المؤسسة على أن “القارة الإفريقية هي مهد الإنسانية، هي أيضا قارة المستقبل، وذلك بفضل ديناميكيات تركيبتها السكانية، وتنوع مواردها الطبيعية وجميع المبادرات المحلية والوطنية والقارية التي تم نشرها لتسريع تنميتها واستدامتها.
بالإضافة إلى ذلك، تقوم المؤسسة ببدء ودعم وتمويل مشاريع عالية التأثير، مما يتيح تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب، وإقامة شراكات مع القطاع العام والمؤسسات الخاضعة لإشراف البلدان الشريكة، وفي البناء المشترك مع الشركاء المحليين.
وأبرز التقرير أن “مبادرة “تخيل مستقبل أفريقيا”، التي أطلقتها اليونسكو بشراكة مع مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات، رؤية جريئة للقارة الأفريقية. وقد مكن هذا التعاون الاستراتيجي من إنشاء منتدى للتبادل والتعاون حيث يمكن للجهات الفاعلة الأفريقية أن تفكر وتقترح وتطور حلولا مبتكرة للتحديات التي تواجه القارة.
وعلى هذا النحو، تلتزم المؤسسة بتدريب 650 شابًا، واعتماد 57 مديرًا تنفيذيًا أفريقيًا، بالإضافة إلى 65 مشاركًا في التدريب التنفيذي، بالإضافة إلى ذلك، قدمت المؤسسة 150 ساعة من التدريب في مجال الاستشراف الاستراتيجي لمتعلمين من 20 دولة أفريقية، بالإضافة إلى برنامج دكتوراه مستمر.
المصدر: العمق المغربي