أعلن المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بجهة درعة تافيلالت عن تضامنه“المطلق واللامشروط” مع الأستاذ مصطفى معهود، معتبرا أن ما يتعرض له هذا الأخير هو “محاكمة كيدية” تهدف إلى الانتقام منه بسبب مواقفه النقابية وفضحه لاختلالات مرتبطة بتدبير الشأن التربوي الجهوي”، وفق قوله.
وأبرز المكتب المذكور في بيان توصلت جريدة “العمق”، بنسخة منه، أن “الأستاذ معهود يُحاكم بناءً على شكاية كيدية تقدم بها المدير السابق للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لدرعة تافيلالت، والذي سبق أن أدين ابتدائيا من طرف محكمة جرائم الأموال بمراكش بسنتين ونصف حبسا نافذا، على خلفية تهم تتعلق بتبديد واختلاس أموال عامة والتزوير في محرر رسمي”.
وأشار البيان إلى أن هذه المتابعة القضائية، في حق الأستاذ معهود، تدخل في سياق “استمرار التضييق على الحريات والحقوق”، معتبرا إياها “محاولة جديدة لتكميم صوته الحر” و “انتقاما منه لكشفه العديد من الخروقات التي طالت تدبير قطاع التعليم بالجهة”، وفق منطوق الوثيقة ذاتها.
ولفت المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي إلى أن هذه الخطوة تعد استمرارا لما وصفه بـ“نهج ضرب الحريات النقابية واستهداف الأصوات النزيهة والرافضة للفساد والاستبداد”، مؤكدا استعداده الدائم للتصدي لما سماه بـ“كل أشكال الفساد والاستبداد داخل القطاع”، على حد تعبيره.
وكانت هيئة الحكم بمركز القاضي المقيم بالريش، قد أصدرت حكما إبتدائيا في حق الأستاذ مصطفى معهود، يقضي بستة أشهر حبسا موقوفة التنفيذ وغرامة مالية قدرها 5000 درهم، وذلك بعد متابعته قضائيا بتهم تتعلق بـ“إهانة موظف عمومي، ونشر وقائع وإدعاءات كاذبة بهدف التشهير بأشخاص، والمس بحياتهم الخاصة، والقذف العلني”.
المصدر: العمق المغربي