اخبار المغرب

الغاز المغربي يحرز تقدما جديدا بحقل تندرارة و”ساوند إنرجي” تستعد للإنتاج

قالت شركة ساوند إنرجي البريطانية (Sound Energy) إنها أوقفت تشغيل منصة الحفر “ستار فالي ريغ 101″، بعد أن أجرت العمل المخطط له في بئري الغاز “تي إي6″ و” و”تي إي7″، وهو ما اعتبر تقدما جديدا يحققه الغاز المغربي نحو الانطلاق.

وأعلنت “ساوند إنرجي” الاستعداد لإنتاج الغاز على المدى الطويل في محطة الغاز الطبيعي المسال الصغير قيد الإنشاء حاليا في الموقع من قبل شركة إيتالفلويد جيو إنرجي (Italfluid Geoenergy).

وتوجهت الشركة بالشكر إلى المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن (ONHYM) على شراكته ودعمه المستمر، وكذلك للمقاولين والمورّدين، مؤكدة على إتمام أعمال الحفر وإيقاف تشغيل منصة الحفر “ستار فالي ريغ 101” بأمان، دون تسجيل حوادث.

ونجحت الشركة في سحب أنابيب الإكمال الحالية في كل من TE6 و TE7 وتشغيل أنابيب إكمال جديدة مقاومة للتآكل في TE6 والتي أصبحت متاحة لتزويد الغاز لتشغيل محطة الغاز الطبيعي المسال الصغير الذي من المتوقع الانتهاء من بنائه في وقت لاحق من العام الجاري، وفق بيان الشركة.

وقالت الشركة إنها أُوقفَت منصة الحفر حاليًا في موقع “تي إي7″، دون أيّ تكلفة مستمرة على الشركة، وتنتظر معدّات رأس البئر الإضافية لاستكمال تشغيل أنابيب الإكمال الجديدة في “تي إي7”.

إكمال البئر هو عملية تجهيز البئر للإنتاج (أو الحقن) بعد عمليات الحفر، ويتضمن ذلك إعداد قاع الحفرة وفقًا للمواصفات المطلوبة، وتشغيل أنابيب الإنتاج وأدوات الحفر المرتبطة بها، بالإضافة إلى التثقيب والتحفيز حسب الحاجة.

وفي سياق متصل، أعلنت شركة “مناجم”، وهي أكبر شركة تعدين في البلاد، في وقت سابق عن استحواذها على أصول غاز تابعة لشركة ساوند إنرجي البريطانية.

وتبلغ قيمة الصفقة 45.2 مليون دولار أمريكي، وتُعدّ هذه الصفقة الأولى من نوعها في المغرب، حيث لم يسبق لأي شركة مغربية أن قامت بالتنقيب عن الغاز الطبيعي. كما تشمل شركة “ساوند إنرجي موروكو إيست ليمتد” (Sound Energy Morocco East Limited) العاملة في مجال استكشاف وإنتاج الغاز الطبيعي في حقل تندرارة شرق البلاد.

وتُتيح الصفقة لشركة مناجم الاستفادة من خبرتها الواسعة في مجال التعدين لتطوير حقل تندرارة الغازي، ممّا يُساهم في تعزيز الأمن الطاقوي للمغرب وخلق فرص عمل جديدة.

وتُعدّ الصفقة خطوة هامة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة في المغرب، وتُساهم في تقليل اعتماد البلاد على واردات الطاقة، وتنويع مصادر الطاقة، وخلق فرص عمل جديدة.

عملية الاستحواذ هذه، ستتيح حسب المحلل الاقتصادي، سعيد أهادي، للشركة المغربية التحكم في 55% من حقل تندرارة و47.5% من تندرارة الكبير و47.5% من أنوال، مشيرا إلى أن احتياطي حقول الغاز بالمنطقة الشرقية للمملكة المغربية يبلغ حوالي 10.67 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.

وأوضح المتحدث أن هذا الاستثمار يهدف إلى تحقيق السيادة الطاقية من الغاز الطبيعي الذي يدخل في مخطط المغرب للاستثمار في الطاقة النظيفة وذلك بإنتاج سنوي سيصل إلى 100 مليون متر مكعب ابتداءً من منتصف سنة 2025 على أن يصل إلى 280 مليون متر مكعب بعد إتمام الربط بالأنبوب المغاربي الأوروبي.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *