اخبار المغرب

العيون تتحول إلى قطب تنموي

استكمالا للبرنامج التنموي الذي تعرفه جهة العيونالساقية الحمراء بمناسبة الاحتفالات المخلدة الذكرى 24 لعيد العرش، برز يوم أمس السبت حافلا بالتدشينات وإعطاء الانطلاقة لسلسلة من المشاريع والأوراش التنموية المهمة.

واستهل الوفد الرسمي الذي يقوده عبد السلام بكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء، ومولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس المجلس الجماعي للعيون، مراسيم التدشينات من المدخل الشمالي للعيون، حيث تم تدشين قنطرة هذا المدخل المشيد على ضفاف وادي الساقية الحمراء، على طول 600 متر وعرض 14 مترا، بهدف ضمان انسيابية كبيرة وآمنة لدى مختلف وسائل النقل من السيارات والشاحنات والحافلات التي تعبر بشكل يومي بهذه الطريق الرئيسية التي تربط شمال المملكة بجنوبها.

كما قام الوفد، الذي يضم منتخبين وبرلمانيين وقناصلة بعض الدول العربية والإفريقية وشخصيات عسكرية ومدنية، بتدشين ساحة العلويين والمرأب تحت الأرضي اللذين جرى تشييدهما على مساحة تمتد على 4 آلاف و600 متر مربع، وتتوسط مؤسسات ومرافق عمومية حيوية بالمدينة.

وعلى المستوى الثقافي، قص الوفد الرسمي شريط افتتاح المكتبة الوسائطية الكبرى، التي تتربع على مساحة تناهز 26 ألف متر مربع، وبتكلفة بناء ناهزت 146 مليون درهم. وتروم هذا المعلمة الثقافية والمعرفية إرساء دينامية تنموية حقيقية والمحافظة على الذاكرة الوطنية، والمساهمة في نشر المعرفة وتداولها، وتوفير شروط دمقرطة القراءة.

كما قام الوفد بتدشين مقر المديرية الجهوية للشباب، في إطار عصرنة البنيات التحتية، وتجويد الخدمات المقدمة من قبل هذا المرفق العمومي، حيث يضم شبكة متكاملة من الولوجيات، فضلا عن تجهيزه بعدد من الآليات الأساسية. كما يدشن الوفد مقر دار الشباب الوحدة، الذي يضم عددا من المرافق والمنشآت المهمة، يروم تعزيز البنيات التحتية للقرب والمساهمة في الإدماج السوسيو اقتصادي للشباب وتجويد الخدمات المقدمة لهذه الفئة.

وعلى المستوى الاجتماعي، تم افتتاح مركز التمكين الاقتصادي للنساء في وضعية هشة، الذي يهدف إلى إشراك مختلف الفئات في الدينامية التنموية التي تعرفها المدينة في مختلف المجالات، حيث يحتوي هذا الفضاء الاجتماعي على عدد من المرافق الأساسية، من آلات للتصبين لاستعمالها من طرف المستفيدات مجانا، فضلا عن خطوط هاتفية للتواصل مع الزبناء، ومرافق أخرى للترفيه والراحة.

وفي المجال السياحي، قص الوفد الرسمي شريط افتتاح “ساحة أم السعد”، المشروع الضخم الذي تم إنجازه على مساحة ثمانية هكتارات، يضم مسرحا بلديا ودارا للضيافة ومجمعا تجاريا ونافورات وفضاءات للأطفال ومناطق خضراء، بالإضافة إلى مجموعة من المنتزهات والمرافق الترفيهية، حيث يندرج إنجازه في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز البنية التحتية بحاضرة الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وفي هذا الصدد، قال مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس جماعة العيون، إن “المشاريع والأوراش التنموية الواعدة التي تم تدشينها في الذكرى الرابعة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه المنعمين من شأنها أن تمنح دفعة قوية للدينامية التنموية، التي تعرفها حاضرة الأقاليم الجنوبية للمملكة على كافة المستويات.

وأضاف ولد الرشيد، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، “طموحنا، كقائمين على الشأن المحلي للمدينة، يتجسد في تحويلها إلى قطب تنموي واعد يربط المغرب بعمقه الإفريقي؛ من خلال تنزيل مشاريع استراتيجية كبرى تلامس مختلف المجالات”، مشيرا الى أن “المجلس يسعى إلى أن تلامس هذه المشاريع كافة فئات المجتمع، تكريسا لمبدأ العدالة المجالية والاجتماعية، لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة”.

وأشار رئيس جماعة العيون إلى أن “المكتبة الوسائطية الكبرى من بين أهم المشاريع المدشنة بالعيون، وتعد هي الثانية من حيث الحجم على المستوى الوطني بعد المكتبة الوطنية للمملكة المغربية”، لافتا إلى أن “هذه المعلمة الثقافية ستلعب أدوارا تعليمية ومعرفية مهمة مستقبلا؛ يستفيد منها ليس فقط أبناء مدينة العيون بل كافة أبناء الأقاليم الجنوبية”.

وأبرز المسؤول الجماعي أن “هذه المشاريع والأوراش التنموية المتنوعة، التي لامست مختلف المجالات، تأتي في إطار الجهود المتواصلة من قبل المجلس الجماعي للعيون، بغية تأهيل البنية التحتية للمدينة”، مبرزا أن هذه المشاريع والأوراش التنموية المتنوعة من شأنها أن تحول المدينة إلى قطب تنموي واعد”.

وختم ولد الرشيد حديثه لهسبريس بأن “المجلس قد بذل كل جهوده لمعالجة كافة الانشغالات المرتبطة بتنزيل هذه المشاريع، ناهجا في هذا الإطار مقاربة تشاركية تروم إشراك كافة المستفيدين والمعنيين، قصد تحقيق الأهداف المسطرة”.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *