العنف الطلابي يعود لتطوان.. إصابات واعتقالات وتكسير سيارات في مواجهات فصائلية عنيفة (فيديو)

اندلعت بعد زوال اليوم الخميس، مواجهات عنيفة بين فصائل طلابية داخل كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمدينة تطوان، مخلفة إصابات واعتقالات وتكسير سيارات ومرافق داخل الكلية، استعملت فيها السيوف والحجارة، قبل أن تتدخل قوات الأمن لتطويق الكلية.

وأفاد شاهد عيان من عين المكان، في اتصال لجريدة “العمق”، بأن المواجهات اندلعت حوالي الساعة الواحدة ظهرا، بين فيصلي “القاعديين التقدميين” و”الكراس” اليساريين، فيما شارك منتمون لفصيل الحركة الثقافية الأمازيغية في المواجهات دعما لـ”الكراس”.

وبحسب المتحدث، فإن نقاشات حادة بين طلاب ينتمون لـ”القاعديين التقدميين” و”الكراس” داخل كلية الحقوق، ضمن حلقية نقاشية حول “معركة تأجيل الامتحانات”، تطورت إلى مناوشات ثم مواجهات عنيفة بين الطرفين.

وأوضح المصدر ذاته، أن المواجهات استعملت فيها السيوف والسكاكين والحجارة والعصي، وذلك وسط الساحة الرئيسية للكلية، قبل أن تنتقل المواجهات إلى الساحة المجاورة للمقصف، ثم إلى خارج الكلية.

وأشار مصدر إلى أن المواجهات تحولت بعد ذلك إلى تبادل للرشق بالحجارة بين فصيل “الكراس” الذي ظل داخل الكلية، مدعوما بمنتمين من فصيل الحركة الثقافية الأمازيغية، من جهة، وفيصل “القاعديين التقدميين” الذين خرجوا من الكلية.

وقال مصدر “العمق” إن المواجهات دفعت الطلبة العاديين والموظفين إلى الهرب، فيما ظل عدد من الطلاب والمواظفين محاصرين داخل مكاتبهم وقاعات الكلية، وسط حالات صراخ ونداءات بتدخل قوات الأمن.

وتسببت المواجهات في وقوع إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف الطرفين، وتكسير واجهات مرافق داخل الكلية، إلى جانب تكسير سيارات مركونة بجوار الكلية ومحلات الوجبات السريعة.

ووفق شاهد العيان ذاته، فقد تدخلت قوات الأمن، عقب إشعارها، لتطويق الكلية، حيث جرى توقيف بعض المشاركين في المواجهات، ونقل آخرين إلى المستشفى، فيما انسحب الطرفيان من المكان بعد الحضور الأمني.

وفي أول رد فعل، قال “فصيل الطلبة القاعديين التقدميين موقع تطوان” في بلاغ مقتضب على صفحته بـ”فيسبوك”، إنه جرى “استهداف مجموعة من رفاق الفصيل من طرف ما يسمى بأنصار (الكلمة الممانعة) واستعانتهم بعناصر خارجة عن الجسد الطلابي، الأمر الذي خلف إصابات متفاوتة الخطورة في حق مجموعة من المناضليين والطلبة”، فيما لم يصدر فصيل “الكراس” أي بلاغ.