اخبار المغرب

العطلة تُغيب البرلمان عن “القضايا الطارئة” ونواب يرمون الكرة بملعب الحكومة

تعيش اللجان البرلمانية الدائمة بمجلس النواب، حالة من الركود منذ اختتام دورة الخريف، إذ لم يُعقد سوى اجتماع “يتيم” للجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان والحريات لمناقشة المسطرة الجنائية. يأتي هذا في وقت كان يفترض فيه أن تواكب هذه اللجان النقاش المحتدم حول التهاب الأسعار قبل رمضان، بالإضافة إلى قضايا معيشية أخرى تهم المواطنين المغاربة.

وخلال آخر جلسة للأسئلة الشفوية في دورة الخريف، شددت المعارضة على ضرورة استمرار عمل مجلس النواب بين دورتي الخريف والربيع، داعية الحكومة إلى حضور اجتماعات اللجان لمناقشة القضايا الهامة والساخنة التي تهم المواطنين، خاصة مع اقتراب شهر رمضان وعيد الأضحى.

وأكدت فرق المعارضة بمجلس النواب أن التواصل مع ممثلي الأمة، وبالتالي مع المواطنين، يجب أن يكون مستمرًا خلال عطلة البرلمان عبر اللجان. وأضافت أنه إذا كانت هناك أسباب تمنع الوزراء من الحضور خلال الدورات، فلا يوجد ما يبرر غيابهم عن أشغال اللجان بين الدورات.

في سياق متصل، كشفت مصادر برلمانية أن عددا من طلبات الفرق والمجموعات البرلمانية لاستدعاء أعضاء الحكومة لمناقشة عدد من القضايا الهامة ما تزال عالقة، حيث تنتظر اللجان الدائمة جواب الحكومة من أجل برمجة اجتماعات لمناقشتها، مضيفة أن بعض اللجان قررت منح النواب فترة من الراحة بعد دورة الخريف التي شهدت اجتماعات مكثفة.

وأشارت المصادر إلى أن تحضيرات مشاركة المغرب كضيف شرف في معرض الفلاحة بباريس دون برمجة اجتماع للجنة القطاعات الإنتاجية بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري الذي يعد المطلوب الأول في البرلمان، خصوصا مع استمرار غلاء الأسعار قبيل شهر رمضان، وأزمة القطيع الوطني، إضافة إلى مطالب إلغاء عيد الأضحى، حالت

وبحسب المصادر ذاتها، فإن عودة عجلة اللجان الدائمة إلى الدوران خلال العطلة التي تمتد إلى الجمعة الثانية من شهر أبريل المقبل، مرتبطة بتجاوب الحكومة مع الطلبات المحالة عليها، مضيفة أنه يرتقب أن تعقد مثلا لجنة التعليم والثقافة والاتصال اجتماعات خلال الأيام القليلة المقبلة لدراسة عدد من القضايا ذات الراهنية.

بالمقابل، برمجت المجموعة الموضوعاتية حول الذكاء الاصطناعي آفاقه وتأثيراته اجتماعين غدا الأربعاء، الأول تحضره الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي، فيما الاجتماع الثاني عبارة عن ورشة عمل حول “التعاون الدولي والممارسات الفضلى في مجال الذكاء الاصطناعي”.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *