العرض مليء بالرسائل
بعد غياب لحوالي 27 عاما تعود فرقة “مسرح الحي”، مساء الأربعاء، بعرض مسرحي جدديد بعنوان “سدينا” من إخراج أمين ناسور، تأليف عبد الفتاح عشيق، سينوغرافيا طارق الربح، وتأليف موسيقي لياسر الترجماني، ودعم من وزارة الثقافة.
وستشهد خشبة مسرح محمد الخامس بالرباط، عودة مؤسسا فرقة “مسرح الحي” الثنائي عبد الإله عاجل وحسن فولان لتقديم العرض الأول لمسرحية “سدينا” رفقة وجوه فنية شابة، ويتعلق الأمر بمريم الزعيمي، مونية لمكيمل، مهدي فولان، وأيوب أبو نصر.
وفي هذا الصدد، قال المخرج أمين ناسور، إن الفنان حسن فولان “كان وراء فكرة إحياء فرقة مسرح الحي بعد غيابها الطويل، إذ بعد التشاور وضعا ثقتهما في تجربتي المتواضعة من أجل قيادة إخراج العمل، فانطلق البحث عن عرض مسرحي متنوع وعصري مليء بالفرجة والمتعة بإضافات جديدة مع المحافظة على مسار فرقة مسرح الحي التي تميزت بعروضها الكوميدية الهادفة ورسائلها الاجتماعية والسياسية القوية”.
وأضاف أمين ناسور في تصريح لـ”العمق”، أن قيادة مسرحية “سدينا” هو تكليف أكثر من أنه تشريف بالنسبة له، لأن فرقة مسرح الحي لها مسار فني حافل بالنجاحات الكبيرة، كما أنها تضم هرمين كبيرين في سماء الكوميديا المغربية ليس من الهين الاشتغال معهما، بحسب تعبيره.
وتابع ناسور، أنه حاول رفقة مجموعة من الأسماء التي رافقته في أعماله السابقة إيجاد جميع المكونات الفنية والمسرحية التي من شأنها خلق عرض مسرحي يشرف قيمة وقامة عاجل وفولان وكذا الفنانين الشباب الذين انظموا لهما.
وأشار ذات المتحدث، إلى أن العرض المسرحي “سدينا” سيتناول مجموعة من المواضيع الاجتماعية المتعلقة بالعائلة والتجاذبات التي تحصل داخلها، إضافة إلى مواقف إنسانية متعددة، ورسائل سياسية بلمسات فنية جديدة كالموسيقى والغناء.
يشار إلى أن حسن فولان وعبد الإله عاجل من مواليد الحي المحمدي في مدينة الدار البيضاء ويعدان من أبرز المسرحيين في المغرب، إذ أغنيا الخزانة الفنية الوطنية بعدة أعمال مسرحية وتلفزيونية وسينيمائية.
أسس الثنائي عام 1986 فرقة “مسرح الحي” التي أنتجت أحد أهم الأعمال المسرحية الوطنية من قبيل “شرح ملح”، “حب وتبن” “حسي مسي”.
المصدر: العمق المغربي