دعت الهيئة العلمية لجماعة العدل والإحسان علماء المغرب إلى الخروج عن صمتهم وبيان الموقف الشرعي مما يجري في قطاع غزة ومن استمرار دعم من وصفتهم بـ “الصهاينة”. وفي نداء وجهته لهم، أكدت الهيئة أن الأمة تحتاج إلى علمائها في أوقات المحن والفتن لإظهار الحق ونصرته.

وأوضحت الهيئة أن هذا النداء يأتي في ظل ما يعانيه سكان غزة منذ ما يقارب السنتين من تقتيل جماعي وتدمير وتجويع وحصار على مرأى من العالم. وشددت على أن الواجب الأول والعاجل للعلماء هو توعية الحكام والمحكومين بضرورة إغاثة أهل غزة بالطعام والماء والدواء، معتبرة أن الواجب الأسمى هو “الهبوب الجماعي للنصرة” استجابة للأمر الإلهي.

واعتبرت الهيئة في ندائها أن السكوت في هذا الظرف يعد “خيانة لله ورسوله” واستجلابا للعنة، مستشهدة بآيات قرآنية تحذر من كتمان العلم والبينات. وأكدت أن المغاربة ينتظرون من علمائهم موقفا واضحا، ليس فقط ببيان الحكم الشرعي، بل بقيادة الناس في الميادين والنصح للحكام.

وطالبت الهيئة العلماء بتحريض الحكام على التوقف الفوري عن كافة أشكال التطبيع التي تدعم “العدو الصهيوني”، مشيرة إلى أن الحجة قد قامت وانقطعت الأعذار أمام هول المصاب. وخلص النداء إلى تذكير العلماء بمكانتهم كقدوة للأمة، وأن مسؤوليتهم تتجاوز مسؤولية عامة الناس، وأن الموعد هو يوم الحساب.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.