توقع الموساوي العجلاوي الخبير في الشؤون الإفريقية، اعتراف دولة جنوب إفريقيا بمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء، وأن تتبعها عدد من الدول التي صنفها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي ناصر بوريطة، في « المنطقة الرمادية »، كما هو الحال بالنسبة للموزمبيق وبوتسوانا، وذلك تحت ضغط وسلطة جنوب إفريقيا.
وأشار العجلاوي في حوار له مع موقع « اليوم 24″، في سياق تحليل موقف حزب الرئيس السابق لجنوب إفريقيا وزعيم حزب رمح الأمة جاكوب زوما، إلى أنه في غضون الانتخابات المقبلة في جنوب إفريقيا أو ربما قبل ذلك، فإن حزب المؤتمر الوطني ANC سيلجأ إلى خيار تحسين العلاقات مع المغرب تحت ضغط رجال الأعمال، وأيضا في سباق مع حزب « رمح الأمة » (MK) الذي أعلن مؤخرا عن دعمه لمقترح الحكم الذاتي للصحراء المغربية.
وأوضح المتحدث ذاته بأن وجود « البوليساريو » بالاتحاد الإفريقي سيكون مهددا عند تغير موقف جنوب إفريقيا، حيث أنه باستكمال ثلثي الأعضاء سيكون من القانوني المطالبة بنقاش عضوية « البوليساريو » داخل الاتحاد.
ولفت إلى أن حضور الشباب مع وفد جاكوب زوما أثناء زيارته الأخيرة للمغرب، يشكل تمهيدا لمستقبل حزب « رمح الأمة “، وكذا محاولة الربط بين ما هو سياسي وما هو اقتصادي وما هو استراتيجي، وليس مجرد موقف عابر.
وأضاف العجلاوي بأن الجهة الحاضنة لـ »البوليساريو » وهي النظام الجزائري تعيش مشاكل كثيرة، حيث أن أكثر من 250 جنرالا وكولونيلا ومسؤولا سياسيا معتقلون في السجن بتهمة الاغتناء غير المشروع والتخابر مع دول أجنبية.
وذكر أن رئيس الحزب ورئيس جنوب إفريقيا السابق جاكوب زوما، كان قد التقى بالملك محمد السادس في سنة 2017، وذلك على هامش قمة الاتحاد الإفريقي الاتحاد الأوربي المنعقدة آنذاك بأبيدجان. وقد شكل اللقاء فرصة لإعطاء نفس جديد للعلاقات بين البلدين.
المصدر: اليوم 24