العثماني يرصد أهمية توفير الدعم النفسي والمعنوي للناجين من “زلزال الحوز”
السبت 9 شتنبر 2023 20:48
شدد سعد الدين العثماني، طبيب نفسي رئيس الحكومة السابق، على أن توفير الدعم النفسي والمعنوي للناجين من زلزال الحوز المدمر، أمر “مهم وضروري”، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين فقدوا أحباءهم وممتلكاتهم هم أحوج ما يكون إلى هذا النوع من الدعم.
وقال العثماني في حديث مع جريدة هسبريس الإلكترونية حول أهمية توفير الدعم النفسي للناجين من الزلزال: “لا شك أن الدعم المعنوي والنفسي مهم جدا، لأن وجود ضحايا من الأقارب وداخل الأسرة له تأثير كبير في النفس يحتاج معه الإنسان إلى المواساة ورفع المعنويات”.
وأضاف العثماني موضحا انطلاقا من تخصصه أن تأثير الكارثة على الإنسان يسمى “صدمة، وعادة ما يصاب بأعراض أو قلق ما بعد الصدمة، وهو يحتاج إلى تكفل ورعاية خاصة حينها”.
وذهب رئيس الحكومة السابق إلى أن في المرحلة الراهنة “لا بد للجهات المختصة أن تقوم بتقييم أولي وإنقاذ من يمكن إنقاذه، وربما تستغرق العملية أياماً أو أسابيع”، مسجلا أن الحديث عن الدعم النفسي المتخصص للناجين من الزلزال حاليا “سابق لأوانه”.
وأشار العثماني إلى أن وجود “أشخاص بجانب شخص فقد أحبابه في الزلزال، في حد ذاته دعم نفسي ومعنوي له”، مؤكدا أن هذا النوع من التدخل يمكن أن يقوم به أي شخص في المحيط، “سواء من خلال المواساة أو قضاء بعض الأغراض وتوفير الحاجيات الضرورية، وهذا مهم بالنسبة للأشخاص الذين تعرضوا لنتائج الكارثة”.
وشدد الطبيب النفسي على أن دور الأطباء النفسانيين وتدخلهم سيأتي بعد أسبوعين من الكارثة، لافتا إلى أن “ليس كل من تعرض لكارثة يحتاج إلى علاج طبيب نفسي”، مبينا أن الذين يحتاجون إلى هذا النوع من العلاج “هم فقط الذين يلازمهم نفس القلق والحزن بعد أسبوعين من الكارثة، ويسمى قلق وحزن ما بعد الكارثة”.
وأشار العثماني انطلاقا من مرجعيته الإسلامية إلى ضرورة استثمار الدين في هذه الفترات، معتبرا أن “تذكير الإنسان بالله وبأن الزلزال قدر لا يتحكم فيه أحد، ورفع نسبة الثقة والرجاء في الله، وتبيان أن الذين توفوا شهداء، لا شك أن ذلك يخفف ولو قليلا على الناس الذين فقدوا أقارب لهم، وهذا جزء أساسي من الدعم النفسي والمعنوي”.
المصدر: هسبريس