اخبار المغرب

العالم والتطرف.. أنشودة القيم الكونية المتناقضة

يبدو أن قوة زحف التطرف صوب بهيمة الذاتية آخذة في الاقتيات على الكراهية رويدا رويدا في هذا العالم المخيف بمصير الكل يجمع على هل خطورته..كما أن تغول الرأسمالية وابتعادها عن مفهوم كينونة الإنسان في العيش السليم..وتفكيرها المحصور في الربح وبأي ثمن كان، دون مراعاة الفوارق في قدرات الناس ومدى تحمل فئات لسياسات معينة، ذاك التغول قد يدفع بالجميع في نهاية المطاف إلى المجهول..أخشى أن يزحف لهيب اليأس على الجميع فيمسي الإنسان مهددا في كل شيء.

وما اتجاه الطمع العابر لكل القيم الإنسانية صوب الاستثمار في جوهر استمراية الحياة الطبيعية للإنسان، من أكل وشرب وصحة، إلا دليل على شدة الانحراف الذي بدأي يدفع الغالبية من البشر في خندق اسمه المزيد ما الصدمات والأمراض النفسية، من قبيل جمله من الانحرافات السلوكية والعقلية في آن واحد.

إذ ان المظاهر الزاحفة على البشرية، من انتحارات وتزاد الإقبال على المخدرات بكل أصنافها وتلاوينها، علاوة على نمو مظاهر التحرش والسادية والرغبة الجامحة في الهيمنة باسم الثيموس واشياء كثيرة، إلا دليل قاطع أن سياسات المال تتجه حتما صوب زراعة الاحقاد بين الفئات الاجتماعية والعرقيات والدول وهكذا.

لعل الاستمرار على نهج تمتع البعض وتجاهل معاناة البعض الآخر، وذلك في إطار العجرفة المؤقتة المرتبطة بغرور اسمه نحن أحسن وأفضل، بل وقمع كل المخالفين لهذا النهج وبطرق ناعمة وغير ناعمة، لربما في نهاية المطاف سيدخل التطرف من بابه الواسع تطرف قد تتاح له الفرصة ليخضع الجميع بمسميات مختلفة، مسمياة اسمها المساواة المطلقة، ومن ثم، ينحدر الجميع لعالم القهر والاستعباد بقوة القانون واللاقانون!

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *