الظفر بلقب أبطال إفريقيا كان صعبا.. والكرة المغربية متطورة عن الكونغو
كشفت لمياء بومهدي، مدربة نادي تي بي مازيمبي للسيدات، عن كواليس تحقيقها للقب دوري أبطال إفريقيا، مؤكدة أن التتويج بالتاج القاري، ” كان صعباً” نظرا لمجموعة من العوامل والتحديات التي واجهتها من خلال إشرافها على الفريق الكونغولي قبل سنة ونصف.
وقالت بومهدي في حوار لها مع جريدة “العمق”: “بالنسبة لي المشاركة لم تكن سهلة، لأن الذهاب للكونغو وتدريب مازيمبي وتصنع فريق خلال عام ونصف فقط هو أمر صعب، وأظن أننا نجحنا في المهمة المرجوة بعد التتويج بلقب دوري الأبطال، والحمد لله أواجه مشاكل مع إدارة الفريق الكونغولو، لكن كانت هنالك بعض الصعوبات نظرا لعدم توفرنا على بطولة وطنية، واكتفينا بمباريات ودية مع فرق الرجال، ولكن تغلبنا على هذه الأمور ولم تشكل عائق بالنسبة لنا”.
وأضافت متحدثة عن تحقيقها للقب القاري الذي نُظم بالمملكة المغربية: “التتويج ببلادي هو شعور رائع وجميل، لكنه صعب في نفس الوقت نظرا للخصم الذي واجهناه وهو فريق الجيش الملكي الذي يمثل المغرب ويعطي صورة جميلة للكرة الوطنية النسوية، لكن إذا كنت محترف فيجب عليك البحث على النتيجة وتحقيق الانتصار لأنك مرتبط بعقد مع فريقك”.
وتابعت: “الهزيمة في دور المجموعات استفدنا منها الشيء الكثير لأننا حللنا المباراة جيدا بعد نهايتها لمعرفة سبب استقبالنا لثلاثة أهداف، وأن الجيش الملكي فريق قوي وخطير جداً من ناحية الكرات الثابتة، لذلك قدمت للاعبات فريقي جميع التعليمات اللازمة حول هذا الأمر بهدف تفادي الأخطاءّ.
وزادت: “غيرنا الخطة مقارنة بالمواجهة الأولى لمحاولة منعهم من لعب الكرة، إذ ضغطنا عليهم بشكل كبير حتى الدقيقة الأخيرة رغم تقدمنا في النتيجة، ودائما المباراة النهائية لا تقبل الأخطاء، لذلك طالبت من اللاعبات بالتركيز الجيد طيلة المباراة لأن الخصم قوي ويمكنه العودة في أي لحظة”.
وتحدثت المدربة المغربية عن موضوع الكرة النسوية الكونغولية ومقارنتها بالمغربية، بالإضافة لتجربتها بدولة الكونغو الديمقراطية، حيث قالت: “الكرة النسوية المغربية متطورة على الكونغو بسنوات، وكما نعلم أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، منح جميع الإلمكانيات لتطوير كرة القدم من جميع الجوانب، وفي الكونغو لا توجد بطولة بل نلعب سوى بعض البطولات الجهوية، وذلك خلافا لما عليه الأمر بالمغرب.
وأكدت لمياء بومهدي، أن الحياة في الكونغو صعبة جدا وحياتي وما أفعله هناك مرتبط فقط بالعمل والفريق، إذ منحت وقتي بالكامل لكرة القدم لدرجة أنني لا أغادر منزلي لغرض بعيد عن العمل والنادي”، مضيفة “تلقيت عدد كبير من الاتصالات والرسائل وهذا أمر أسعدني كثيرا، وهذا ليس بغريب على الشعب المغربي الذي يحب الخير لأبناء وطنه حينما يحقق أي إنجاز، أود أن أشكر الجميع على ما قدموه لي من دعم ومساندة”.
يذكر أن لمياء بومهدي، دخلت تاريخ الكرة الكونغولية والإفريقية، وذلك بعد تمكنها من الظفر بأول الألقاب القارية في الكرة النسوية بدولة الكونغو الديمقراطية، وذلك بعد مشوار صعب انطلق قبل سنة ونصف، وتحقق خلال أسبوعين من خلال المشاركة في دوري الأبطار الذي أقيم بمدينتي الدار البيضاء والجديدة، خلال الفترة الممتدة بين الـ9 والـ23 مننونبر الجاري.
المصدر: العمق المغربي