الطفلة آية توقع مجموعة قصصية
الثلاثاء 14 يناير 2025 07:32
في سنوات عيش لم تجاوز التسع توقّع الطفلة المغربية آية حمدون أولى مجموعاتها القصصية الصادرة باللغة العربية عن منشورات النورس بعنوان “آيريس، وطفلة الشمس”.
ابنة مدينة تاهلة بإقليم تازة تدرس في القسم الخامس ابتدائي، وشاركت في مسابقات وطنية في القراءة، ومسابقات القصة القصيرة، وهي “كاتبة قصص قصيرة، ومولعة بالتشكيل”.
وكتبت سعيدة الرياحي في التعريف بالمجموعة القصصية الجديدة أنها “تمتح من متخيل واسع من الخيال العلمي، إلى ذلك التداخل بين عوالم المدينة وما فرضه تطورها الحضري والقرية والانتقالات الجريحة التي رافقتها، وتلك العوالم القصية لمبدعة صغيرة بخيال كبير، تصوغ بلغة أنيقة عباراتها ورؤاها إلى الزمن والتاريخ والإنسان، برؤية تتجاوز بكثير عمرها ومستوى أقرانها”، وزادت: “آية حمدان هي آية متميزة تضيء سماء الإبداع المغربي، بباكورة عملها الذي نتمنى ألا يكون بيضة الديك؛ لأنها طاقة واعدة ومتميزة”.
وقدّم عبد الرحمن بوطيب المجموعة القصصية قائلا: “نؤمن، كغيرنا من المتتبّعين للساحة الثقافية، وكغيرنا من الملاحظين، بأن في أعماق كل مبدع كبير يسكن طفل مشاغب، طفل جميل، مشاكس، لا يهدأ له بال حتى يعصر من قلب الذات الراشدة المبدعة المسكونة بطفل، ووجدانها وعقلها، وازن تعبيرات أدبية جمالية، بفيض إبداع منها وتفرد وتميز”.
وأردف بوطيب: “الحال مع ‘آية’ حال خاصة، إذ تنقلب الآية من حد عام قاعدة إلى حد خاص منها، فنؤمن بديلا عن عام القاعدة بأن في أعماق كل طفل يافع غضّ يسكن مبدع كبير… كامن، منزو، منتظرٌ فرصة انطلاق في رحيب آفاق، إن هو حظي، وهذا حقه، باكتشاف مبكر، ونَعِم باحتضان مسؤول”.
واقتبس المقدّم مما كتبت آية: “الشمس غاضبة… والأرض خائفة أن تحترق”، ليعلّق قائلا: “وكأننا بها تصفع وجوها لاهية عن واقع حال عام لا تستقيم معه حال خاصة لأطفال، عسى أن تستفيق قلوب غافلة، وعقول مخدرة نائمة، في غيّها سادرة، من لهو وغفلة وانشغال عن مشترك كوني مأزوم، لا يبشر أمره بخير، على كل حال”، قبل أن يختم: “عندما تغضب ‘شمس آية’ فما ذاك إلا إعلان أو صرخة في وجه واقع خائب وجب أن يرتفع، كي يطمئن فؤاد أرض “خائفة أن تحترق’”.
المصدر: هسبريس