نظم فرع العيون لمؤسسة محمد بصير للأبحاث والدراسات والإعلام، أمس الأحد، حفل اختتام النسخة الثالثة من المسابقة الإقليمية في حفظ وتجويد القرآن الكريم. وجرت الفعاليات بدار الشباب الوحدة بحضور الشيخ مولاي إسماعيل بصير، شيخ الطريقة البصيرية ورئيس المؤسسة، إلى جانب عدد من الشخصيات العلمية والدينية، وممثلين عن الهيئات التربوية، وشيوخ القبائل الصحراوية، فضلا عن المشاركين وأولياء أمورهم.
وجاء تنظيم هذه المسابقة السنوية بالتعاون مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالعيون، وبتنسيق مع المجلس العلمي المحلي والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، حيث استهدفت تلاميذ المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية في مختلف المستويات الدراسية. وبلغ عدد المشاركين فيها أكثر من 120 متسابقا ومتسابقة تنافسوا في مراحل متعددة أمام لجنة علمية متخصصة.
وبحسب المنظمين، فإن هذه التظاهرة الدينية تهدف إلى ترسيخ القيم الإسلامية وتعزيز مكانة القرآن الكريم في نفوس الناشئة، من خلال تحفيزهم على الحفظ والتجويد، وتشجيع التنافس في إتقان الأداء. وخلال كلمته بالمناسبة، أشاد مولاي إسماعيل بصير بجهود فرع العيون في تنظيم هذه الفعالية، مؤكدًا أهمية مثل هذه المبادرات في ترسيخ تقاليد العناية بالقرآن الكريم.
كما شهد الحفل إعلان تأسيس أكاديمية “الحاج إبراهيم ولد الرشيد” التابعة للمؤسسة، والتي ستعنى بحفظ وتجويد وأداء القرآن الكريم بمدينة العيون، في خطوة تهدف إلى دعم الناشئة وتأطيرهم في هذا المجال. وتم خلال الحفل تتويج الفائزين بجوائز تحفيزية تراوحت قيمتها بين 1000 و3000 درهم، بالإضافة إلى دروع تكريمية وكتب قيمة لجميع المتأهلين للمرحلة النهائية.
وأعربت لجنة التحكيم عن ارتياحها لمستوى التلاميذ المشاركين، مشيدة بالتنافس الشريف الذي طبع أطوار المسابقة. وأكدت اللجنة أن الفعالية مرت في أجواء تنظيمية متميزة، تعكس الحرص على تعزيز الاهتمام بالقرآن الكريم في الأوساط التربوية، وتشجيع الأجيال الصاعدة على التمسك بقيمه وتعاليمه.
المصدر: العمق المغربي
