كشف راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس مجلس النواب، عن اكتشاف حقل جبس في المسار المقترح للطريق السيار الرابط بإقليم خنيفرة، ما حال دون استمرار إجراءات بدء المشروع في الوقت الراهن، موضحا أن وزير التجهيز أكد له في المقابل أن توسيع طرق الإقليم هي أولوية مستعجلة الآن.

وقال الطالبي العلمي، خلال لقاء حزبي نظمه “الأحرار” بخنيفرة، ضمن لقاءات “مسار الإنجاز”، إن الحكومة طرحت التزامات بخصوص الإقليم، وأن المنطقة عرفت تحسنا وتقدما رغم أنه غير كافٍ، حسب قوله، مبرزا أن التنمية تفرز دائما مطالب إضافية بمجرد إنجاز أي مشروع.

وأضاف المسؤول الحزبي أنه ناقش ملف الطريق السيار مع وزير التجهيز، والذي أكد له أن الدراسات المنجزة أظهرت وجود منجم جبس لا يمكن المساس به لأنه يشكل مصدر ثروة، مشيرا إلى أن هذا العائق يستوجب مراجعة المسار المقترح أو إيجاد بدائل تقنية قبل الشروع في الأشغال.

وشدد رئيس مجلس النواب على أن ربط خنيفرة بشبكة الطرق السيارة أمر استراتيجي على المستويات الجغرافية والاقتصادية والاجتماعية، محذرا من أن تأخر المشروع قد يؤدي إلى سير المنطقة بسرعتين.

وفي سياق حديثه عن الاتفاقيات التنموية، انتقد الطالبي العلمي ممارسات سابقة تمثلت في توقيع اتفاقيات دون رصد اعتمادات مالية، قائلا: “هناك من كان يوقع اتفاقيات فوق مقدمة سيارته دون توفير إمكانيات، ما يجعل المجالس المنتخبة الحالية عاجزة عن تنفيذها”، مؤكدا أن الحكومة الحالية تعمل على إرفاق كل اتفاقية بميزانية مضمونة.

وتابع قوله: “عشت هذه التجربة حينما كنت وزيرا للرياضة، حيث وجدت 1700 اتفاقية فوق مكتبي، ولما درست ميزانياتها تفاجأت بأنها تتطلب 7 مليار درهم، ثم وضعها في “الكوفر” لأنني لا أملك أموالها” وفق تعبيره.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.