أكد رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، أن الإنجازات والنجاحات التي يحققها المغرب في مساره التنموي والديمقراطي تثير حقد بعض الجهات الخارجية التي ترد بتنسيق حملات ممنهجة ومغرضة ضد المملكة، معتبرا أن الإمعان في التشهير بالمؤسسات والمسؤولين يهدف إلى الابتزاز وإثارة البلبلة وزرع الشكوك.

وشدد العلمي، في كلمته بمناسبة اختتام الدورة الثانية من السنة التشريعية الرابعة يوم الثلاثاء، على أن هذه الهجمات تأتي في وقت يقر فيه الشركاء والأصدقاء، وحتى المنافسون، بنجاحات المغرب واستقراره وقوة مؤسساته وتأصل ديمقراطيته ومصداقية شراكاته. وأوضح أن التقدم الملموس الذي غير وجه المغرب خلال الـ 26 عاما الماضية، والذي جعل من التحديث والعصرنة حالة متأصلة، ومن التضامن الاجتماعي والمجالي اختيارا للدولة، هو ما يزعج هذه الجهات ويدفعها لشن هذه الحملات العدائية.

ولفت رئيس المجلس إلى أن قضية الوحدة الترابية تظل في قلب المنجز الوطني، حيث تعرف دينامية إيجابية وتشهد على النجاحات الكبرى التي تنجزها البلاد بقيادة الملك محمد السادس. وأرجع هذه الانتصارات الدبلوماسية إلى ترسيخ سيادة المغرب على أراضيه وتوسيع قاعدة الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي، فضلا عن تشبث سكان الأقاليم الجنوبية بمغربيتهم والمشاريع الإنمائية المهيكلة التي غيرت وجه المنطقة، بالإضافة إلى ما تنعم به من أمن وأمان بفضل يقظة القوات المسلحة الملكية.

وفي مقابل هذه الحملات، وجه العلمي تحية تقدير واعتزاز لمختلف الأجهزة الأمنية الوطنية، مشيدا بيقظتها وأدائها وحرفيتها التي تحظى بتنويه دولي كبير. وأكد أن هذه الأجهزة تقوم بمهامها على أساس احترام الدستور والقانون وصيانة الحقوق والحريات، وهو ما لا يمكن أن ينفيه إلا الجاحدون، معتبرا أن نعمة الأمن التي تتمتع بها البلاد هي نتاج حكمة وتبصر العاهل المغربي.

واستعرض العلمي الحصيلة التشريعية والرقابية للمجلس، حيث صادق على أربعة عشر مشروع قانون وعشرات المقترحات، وقدم النواب آلاف التعديلات التي أغنت النصوص التشريعية. ودعا إلى ضرورة الاستمرار في التعبئة واليقظة الجماعية لربح الرهانات الوطنية، وعلى رأسها الطي النهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء، وتقوية المؤسسات الملتفة خلف الملك لمواصلة مسيرة التنمية والتقدم.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.