الطاقات المتجددة أكثر مرونة عند الكوارث
الإثنين 2 أكتوبر 2023 06:15
سجّل تقرير لمنصة تحليلات التغيرات المناخية والطاقة الأمريكية “أنفورمد كومنت” مرونة في الطاقات المتجددة ومصادرها في حالة وقوع الكوارث الطبيعية وانعكاسات التغيرات المناخية، عكس الطاقات الأحفورية أو التقليدية، مستحضراً تجربة الزلزال، الذي ضرب المغرب في شتنبر الماضي وخلّف 2960 قتيلاً وآلاف الجرحى وخسائر مادّية جسيمة.
وتفاعل التقرير مع بلاغ لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، الذي أكد أنه “باستثناء بعض الأضرار الطفيفة التي تعرضت لها بعض التجهيزات في محطة نور بورزازات، والتي تم إصلاحها، فإن كل المنشآت الطاقية تعمل بشكل طبيعي”.
وأوضح التقرير في هذا السياق أن إحدى مزايا الطاقتين الشمسية والريحية كمصدر متجدد للطاقة هي كونها تبدو مرنة بشكل خاص في مواجهة الكوارث الطبيعية، مورداً أمثلة عن الجفاف الشديد الذي ضرب جنوب غرب الولايات المتحدة وعرض إنتاج الكهرباء عن طريق سد هوفر للخطر، إلى جانب عدم تمكن بعض الأنهار في أوروبا، بسبب ارتفاع درجة حرارة مياهها، من تبريد المحطات النووية التي يتعين إغلاقها. في المقابل أكد عدم تسجيل أي ضرر كبير لتوربينات الرياح الحديثة على سبيل المثال بسبب زلزال منذ عام 1986.
بالإضافة إلى ذلك، أشار المصدر ذاته إلى الدور الذي لعبته محطات الطاقة الشمسية المحمولة والألواح الشمسية بقدرة 400 واط، التي تم التبرع بها، في الحفاظ على الخدمات الأساسية مثل المستشفيات والعيادات العاملة في قرى جبال الأطلس التي ضربها الزلزال.
وذكّر التقرير بأن المغرب يحصل على حوالي 38 في المائة من احتياجاته من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، ويأمل أن ترتفع هذه النسبة إلى 52 في المائة بحلول عام 2030، مشيرا إلى أنه الدولة الوحيدة التي قد تكون بذلت قصارى جهدها حتى الآن في اعتماد الطاقتين الشمسية والريحية.
وأبرز أنه نتيجة وفرة أشعة الشمس يعد المغرب موقعا مهماً لإنتاج الطاقة الشمسية، كما أن موارده من الرياح واسعة النطاق، مما دفع إلى تنفيذ خطة لنقل الطاقة المتجددة المولدة في المغرب إلى المملكة المتحدة عبر كابلات تحت الماء، بتكلفة قدرها 21 مليار دولار.
المصدر: هسبريس