الضغط على المرور يزيد حجم الخسائر
الخميس 10 غشت 2023 05:00
يبدو أن “حرب الطرق” عادت لتضرب بقوة في أوساط الحواضر المغربية، إذ سجلت المديرية العامة للأمن الوطني في الإحصائيات التي تعلنها بشكل دوري أن الأسبوع الأخير شهد وقوع 21 حالة وفاة وجرح 2509 أشخاص آخرين، إصابات 90 منهم بليغة، الأمر الذي يمثل مصدر هلع بالنسبة للكثير من مستعملي الطريق داخل المدار الحضري.
وتفيد المعطيات ذاتها بأن الحصيلة المسجلة كانت جراء 1755 حادثة سير تمت جميعها داخل المناطق الحضرية، الأمر الذي يؤكد مستوى وحجم الخسائر والأضرار التي يتكبدها المغرب بسبب هذه الآفة المستعصية أمام الإستراتيجيات والمبادرات المتعاقبة للحد منها.
وتشير المعطيات المعلنة بخصوص الأسابيع الأخيرة إلى أن معدل ضحايا حوادث السير في ارتفاع متواصل، خصوصا مع حلول فصل الصيف والحركية الكبيرة التي تعرفها البلاد جراء التنقل والبحث عن قضاء العطلة في مناطق مختلفة، ما يستدعي انتقال الأسر بين العديد من المناطق.
وفي تعليقها على الموضوع، سجلت الوكالة الوطنية للوقاية من حوادث السير أن “مختلف محاور الشبكة الطرقية خلال الفترة الصيفية تشهد ارتفاعا ملحوظا في حركية السير والجولان”، مؤكدة أن هذا الارتفاع يكون “مقرونا بارتفاع عدد حوادث السير والضحايا في هذه الفترة الاستثنائية”.
وأضافت الوكالة، في جواب مكتوب لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه تزامنا مع العطلة الصيفية وعودة المغاربة المقيمين بالخارج، تنضاف حوالي 500 ألف عربة إلى حظيرة المركبات المتواجدة بالبلاد، الأمر الذي يشكل ضغطا إضافيا على حركة المرور والسير بالبلاد.
واعتبرت المؤسسة ذاتها أن المرحلة الاستثنائية من السنة تستوجب “الالتزام بمقتضيات الوقاية والسلامة الطرقية ومضاعفة الحيطة والحذر”، وأبرزت أن محاربة هذه الحوادث تظل هذه السنة “في صلب اهتمامات وأولويات الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا)، التي استبقت المرحلة بتفعيل مخطط عمل شمولي باعتماد مقاربة تشاركية مع كافة الأطراف المعنية”.
كما أعربت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية عن أملها أن تكون أرقام حوادث السير وضحاياها خلال فصل الصيف الجاري “متحكماً فيها”، في وقت تشير الأرقام المسجلة حتى الآن إلى أن المحصلة يمكن أن تتجاوز الأرقام المسجلة الصيف الماضي.
المصدر: هسبريس