الصين تطوق تايوان بسفن وطائرات حربية
بدأت الصين، صباح الخميس، مناورات عسكرية تستمر يومين حول تايوان، حيث طوّقت الجزيرة بسفن وطائرات حربية معتبرة ذلك “عقوبة” على “أعمال انفصالية”، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية.
وتأتي المناورات بعد ثلاثة أيام من أداء لاي تشينغتي، الذي تصفه الصين بأنه “انفصالي خطير”، اليمين رئيسا جديدا للجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.
وذكرت وكالة شينخوا الصينية الرسمية أن الجيش الصيني “بدأ مناورات عسكرية مشتركة حول جزيرة تايوان اعتبارا من الساعة السابعة وخمس وأربعين دقيقة من صباح الخميس (الحادية عشرة وخمس وأربعون دقيقة ليلا بتوقيت غرينتش)”، مفيدة بأن المناورات تجري في مضيق تايوان وفي شمال الجزيرة وجنوبها وشرقها.
وأضافت الوكالة أن هذه المناورات العسكرية، التي تجري يومي الخميس والجمعة والتي تحمل اسم “السيف المشترك 2024 آيه”، سوف تركز على “الاستعداد القتالي لدوريات بحرية جوية مشتركة (…) وتوجيه ضربات دقيقة مشتركة إلى أهداف رئيسية”.
ونقلت الوكالة عن المتحدث العسكري الصيني لي شي قوله إن المناورات المشتركة تمثل “عقوبة قوية على الأعمال الانفصالية للقوى الاستقلالية في تايوان، وتحذيرا شديد اللهجة ضد تدخل واستفزازات قوى خارجية”.
ونددت تايوان، الخميس، بالمناورات العسكرية الصينية. وفي هذا الصدد، أدان بيان صادر عن وزارة الدفاع التايوانية “بشدة مثل هذه الاستفزازات والأفعال غير العقلانية التي تقوّض السلام والاستقرار الإقليميين”.
أضاف البيان: “أرسلنا قوات بحرية وجوية وبرية للرد… للدفاع عن الحرية والديمقراطية وسيادة جمهورية الصين”، في إشارة إلى تايوان باسمها الرسمي.
كما أعلن خفر السواحل التايواني، الخميس، أنه نشر سفنا للدفاع عن سيادة الجزيرة.
وقال بيان رسمي إن خفر السواحل، بالتعاون مع وزارة الدفاع الوطني، “يرصد (التحركات) في المناطق البحرية المحيطة”، مضيفا أنه “سيدافع عن سيادة البلاد وأمنها بطريقة حازمة”.
وكانت آخر مرة أعلنت فيها الصين عن مناورات عسكرية مماثلة حول تايوان في شهر غشت من العام الماضي بعد توقف لاي، نائب الرئيس آنذاك، في الولايات المتحدة خلال زيارة للباراغواي.
وفي أبريل من السنة الجارية، أجرت الصين مناورات تحاكي تطويق الجزيرة في أعقاب لقاء تساي إنغ وين، الرئيسة السابقة للجزيرة، بكيفن مكارثي، رئيس مجلس النواب الأمريكي آنذاك، في كاليفورنيا.
كما أطلقت الصين مناورات عسكرية كبيرة في عام 2022، بعد زيارة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك، لتايوان.
المصدر: هسبريس