الصين تضخ 10 ملايير دولار في مصانع السيارات بالمغرب لمواجهة قيود الجمارك الأوروبية

في تطور لافت للعلاقات الاقتصادية بين المغرب والصين، أصبحت المملكة مركزا استراتيجيا لصناعة السيارات في إفريقيا، وجسرا مهما تستخدمه الشركات الصينية لتجاوز الرسوم الجمركية المفروضة على صادراتها نحو أوروبا، حسب ما أوردته صحيفة نيويورك تايمز في عددها الصادر أمس الأربعاء.
الصحيفة الأميركية أبرزت أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، عقب حضوره قمة مجموعة العشرين في البرازيل خلال نونبر الماضي، قام بزيارة قصيرة إلى مدينة الدار البيضاء، حيث تم استقباله وفق التقاليد المغربية بلقاء جمعه بولي العهد الأمير مولاي الحسن، في إشارة إلى تنامي العلاقات بين بكين والرباط.
وبحسب المصدر ذاته، فقد شهدت الاستثمارات الصينية في المغرب خلال السنتين الماضيتين نموا متسارعا، خصوصا في قطاع السيارات والطاقة والبطاريات الكهربائية، إذ تشير تقديرات إلى ضخ ما يزيد عن 10 مليارات دولار في هذا القطاع فقط.
ومن بين أبرز الشركات الصينية التي وسعت نشاطها في المغرب، تبرز شركة “Gotion Hightech” المختصة في صناعة البطاريات، إلى جانب عشرات المقاولات الأخرى العاملة في مجال تصنيع مكونات السيارات، وفقا للتقرير المنشور في نيويورك تايمز.
ويعزو الخبراء هذا التوجه الصيني إلى موقع المغرب الجغرافي المتميز، واتفاقيات التجارة الحرة التي تربطه بالاتحاد الأوروبي، مما يجعله نقطة عبور مثالية لتجاوز القيود الجمركية الغربية، بحسب المصدر ذاته.
المصدر: العمق المغربي