في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال الخبير الاستراتيجي الإماراتي جمال سند السويدي إنه من أجل “مستقبل المنطقة” الممتدّة من المغاربِ إلى الخليج “يلزم على دولها، وخاصة المغرب والإمارات والمملكة العربية السعودية، أن ينتبهوا إلى خطر الصهيونية، الذي يتجاوز ما يتصور في الواقع”.
جاء هذا في تفاعل مع أسئلة هسبريس حول قضايا من بينها تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب بمذكرة اعتقال دولية من “المحكمة الجنائية الدولية”، في لقاء مع قناة “آي 24” الإسرائيلية، بعدما عرض عليه المحاور خريطة لما يسمى في الإيديولوجيا الصهيونية ”الأرض الموعودة” وسأله إن كان يشارك هذه “الرؤية”، فأجاب بـ”بالتأكيد” مرتين، ليعلّق المحاور: “إنها إسرائيل الكبرى”.
السويدي الذي أدار “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية” لعقدين، وحصل على “جائزة الشيخ زايد للكتاب”، أكّد أن “حديث إسرائيل الكبرى خطير جدا؛ لأن هذا يشمل جزءا كبيرا من جمهورية مصر العربية، وجزءا كبيرا من المملكة العربية السعودية، وجزءا كبيرا من كثير من الدول العربية”، مردفا أن هذا التصور “خطأ كبير”.
وحول الدور العربي الممكن في مواجهة مثل هذا التصور، ذكر السويدي، في تصريح لهسبريس، أن “إسرائيل موجودة ما دامت الولايات المتحدة الأمريكية تؤيدها، فينبغي بالتالي إقناع الولايات المتحدة بأن الطريقة التي تجري بها الأمور في إسرائيل غير صحيحة، وأن أسلوب الاعتداء على غزة وقطر وبيروت وسوريا غير صحيح، وغير صحي”.
وأضاف: “إسرائيل تستخدم الأسلحة الأمريكية، والرئيس دونالد ترامب يقول إنه يريد سلاما في الشرق الأوسط وفي الوقت نفسه إسرائيل تُعطاها ستة مليارات من الدولارات من الأسلحة، فكيف إذن يمكن ذلك؟”.
وحول علاقته بالراحل محمد بن عيسى، مؤسس “موسم أصيلة الثقافي”، أحد أبرز المواسم الثقافية في المنطقة وأكثرها استمرارية لما يقرب نصف قرن، ذكر السويدي أن الراحل “كان شخصا فذا (…) لم يقصر، وحوّل أصيلة إلى منطقة عالمية”.
وتحدث جمال سند السويدي عن “العلاقات الممتازة” بين المغرب والإمارات، قائلا: “لا أعتقد أن هناك علاقة قريبة مثل العلاقة بينهما (…) والسبب بسيط ولا ينتبه إليه كثيرون، وهو أن جلالة الملك ورئيس دولة الإمارات قد درسا مع بعض في المدرسة أيام الملك الحسن الثاني والشيخ زايد”.
المصدر: هسبريس