الصمدي يكذب ميراوي بشأن توقيع حكومة العثماني اتفاقا لتقليص تكوين الأطباء
عبر كاتب الدولة السابق في التعليم العالي، خالد الصمدي، عن استغرابه من حديث وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، أن تقليص مدة التكوين من سبع سنوات الى ست سنوات، كانت نقطة في محضر الاتفاق بين الوزارة والطلبة سنة 2019، في الحكومة السابقة.
وأكد الصمدي، في بيان توضيحي، أنه “وبحكم مسؤوليتي الحكومية خلال هذه الفترة عن القطاع أؤكد على أن هذه النقطة لم تكن في أي وقت من الاوقات وبصفة نهائية مدرجة في نقط النقاش مع الطلبة خلال هذه الفترة 2019 ، فضلا أن تكون محط اتفاق”.
ولفت كاتب الدولة السابق، إلى أن الوزارة تمكنت خلال أزمة طلبة الطب سنة 2019 من حل الاشكالات التي كانت مطروحة بناء على حوار جاد ومسؤول ومباشر، بمساهمة كل الاطراف والوسطاء مشكورين.
وشدد الصمدي على ضرورة أن” تتحمل الوزارة والحكومة الحالية مسؤوليتها في إيجاد حل لهذه الأزمة التي طال أمدها، والمتعلقة أساسا كما هو معلوم بمشروعها الذي جاءت به لإصلاح نظام الدراسات الطبية وبكيفية تنزيله، وذلك بناء على الاقتراحات العملية التي قدمها عدد الوسطاء”.
وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، قد قال إن” تقليص عدد سنوات تكوين طلبة الطب من 7 إلى 6 سنوات من بين مخرجات الاتفاق، الذي وقع خلال أزمة طلبة الطب سنة 2019 في عهد حكومة سعد الدين العثماني.
وأضاف ميراوي، خلال الجلسة العامة المخصصة للأسئلة الشفوية، أمس الاثنين، أن نسبة طلبة الطب المقاطعين لم تتجاوز إلى حدود دورة أكتوبر 40 في المائة، مسجلا أن ما يصل إلى 60 في المائة من الطلبة علّقوا إضرابهم واجتازوا هذه الامتحانات.
وشدد ميراوي على أن تقليص سنوات الدراسة بكليات الطب والصيدلة إلى ست سنوات لن يضر بجودة التكوين، معتبرا أن العديد من الدول الغربية اتخذت خطوات مشابهة.فيما أفادت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، أن نسبة مقاطعة الامتحانات لدورة 21 أكتوبر التي صادفت أمس الاثنين، بلغت دون الأخذ بعين الاعتبار الطلاب الذين اجتازوا الدورات السابقة بالفعل، 99 في المئة.
هذا، وحاصرت تساؤلات وانتقادات عدد من البرلمانيين، بشأن الأزمة التي تعرفها كليات الطب بالمغرب منذ شهور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي، الذي “تفوق في صناعة الاحتقان” و”فشل في إباع الحلول” بتعبير بعض النواب.
واتهم نواب بالبرلمان ميراوي بـ”صناعة الاحتقان” وبـ”الفشل” في ابداع حلول للأزمة التي عمرت لأكثر من 10 اشهر، داعين في المقابل الحكومة إلى إنهاء هذه الأزمة والجلوس إلى طاولة الحوار وتقديم حلول مقبولة لدى طلبة الطب.
بالمقابل، هوّن الوزير من مسألة تقليص مدة التكوين، وقال: “شيء فيها يضر بجودة التكوين.. جميع الدولة التي تجاورنا، خصوصا في الشمال، اعتمدت مدة 6 سنوات في التكوين، بل إن إنجلترا اعتمدت 5 سنوات”، موضحا أن الوزارة فتحت إمكانية إضافة السنة السابعة لمن يريد ذلك من الطلبة.
وبخصوص العقوبات التأديبية، يقول ميراوي، “سنتعامل مع طلبة الطب بالطريقة التي تعاملنا بها مع طلبة الصيدلة. هذه النقطة أعتبرها متجاوزة”. أما “مكاتب الطلبة الموجودة اليوم كلها غير قانونية، لذلك منحناها مهلة 6 شهور لتطبيق القانون”.
وعرفت الدراسة بكليات الطب والصيدلة بالمغرب شللا منذ شهور بسبب رفض الطلبة للهيكلة البيداغودجية الجديدة التي اعتمدتها الحكومة، قبل أن تعلن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار مؤخرا عن إجراءات لكنها لم تفلح في تجاوز البلوكاج.
وبالإضافة إلى مقاطعتهم للدروس والامتحانات، نظم طلبة كليات الطب عدد من الوقفات الاحتجاجية بكلياتهم، كما انخرطوا في مسيرات واعتصامات، تسببت في توقيف بعضهم ومتابعتهم قضائيا.
المصدر: العمق المغربي