الصليب الأحمر يدين قتل الأطفال في غزة
بعد شهر على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، طالب الصليب الأحمر، الثلاثاء، بوضع حد لما يقاسيه مدنيون من معاناة رهيبة، خصوصا الأطفال، مندّدا بـ”إخفاق أخلاقي”.
وجاء في بيان للجنة الدولية للصليب الأحمر: “بعد مرور شهر، يُجبَر مدنيون في غزة وإسرائيل على تحمّل معاناة وخسائر هائلة. هذا الأمر يجب أن يتوقّف”.
ويدك الجيش الإسرائيلي قطاع غزة بلا هوادة ويشن عمليات برية فيه ردا على هجوم غير مسبوق شنّته “حماس” في السابع من شهر أكتوبر الماضي داخل الأراضي الإسرائيلية وأوقع 1400 قتيل، غالبيتهم مدنيون واتّخذت فيه نحو 240 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية.
في المقابل، أوقع القصف الإسرائيلي العنيف لقطاع غزة، إلى الآن، أكثر من 10 آلاف و300 قتيل، حسب وزارة الصحة التابعة لـ”حماس”.
وتابع بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر: “القصف المكثّف يدمّر البنية التحتية المدنية في جميع أنحاء غزة، ويزرع بذور الشقاء لأجيال مقبلة”.
وأعربت ميريانا سبولياريتش إيغر، رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن صدمتها لرؤية المعاناة التي يقاسيها أطفال.
ونقل البيان عنها قولها إن “أطفالا انتُزعوا من أسرهم واحتجزوا رهائن. جراحو اللجنة الدولية للصليب الأحمر يعالجون في غزة أطفالا تفحّم جلدهم من جراء حروق واسعة النطاق”.
وتابعت: “مشاهد المعاناة والأطفال القتلى والجرحى ستطاردنا جميعا. إنه إخفاق أخلاقي”.
ودعت سبولياريتش إلى الإفراج، فورا، عن الرهائن الذين تحتجزهم “حماس”.
وقالت إن هؤلاء “لا دور لهم في هذا النزاع، ونحن نجدد عرضنا بصفتنا جهة محايدة لتسهيل أية عملية إفراج في المستقبل”.
وأضافت: “في الأثناء، نواصل بذل كل جهودنا لحض “حماس” وكل الجهات المؤثرة على السماح لطواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة الرهائن”.
وشدّدت المنظمة على أن كل أطراف النزاع “يجب أن يفوا بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني وتجنيب كل المدنيين العمليات العسكرية”.
وأشارت إلى أن الحصار العسكري المفروض على غزة حرم أناسا هناك من الغذاء والمياه والدواء، وحذّرت من أن “المساعدات الشحيحة” التي يتم إدخالها لا تلبي الاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.
كما أشار البيان إلى “الحاجة الملحة لإتاحة الإيصال الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية”، وشدّد على أن “خدمات أساسية، على غرار الرعاية الصحية والمياه والكهرباء، يجب أن تستأنف في غزة لكونها أولويات منقذة للحياة”.
وندّدت المنظمة بهجمات على منشآت الرعاية الصحية، مشدّدة على أن “مشاهد المستشفيات وسيارات الإسعاف المتضرّرة غير مقبولة”.
المصدر: هسبريس