الخميس 14 غشت 2025 23:02
في كل مرة يخوض نادي باريس سان جيرمان مباراة كبيرة تتجه أنظار الإعلام الفرنسي إلى أداء النجوم، إلا أن اللافت في الآونة الأخيرة هو التباين الصارخ في تقييمات الصحف المحلية، وخصوصًا ما يتعلق بالثنائي أشرف حكيمي وعثمان ديمبيلي، في ظل صراعهما المحتدم على التتويج بالكرة الذهبية 2025.
أشرف حكيمي، الدولي المغربي، رغم مردوده الثابت في أغلب مباريات الموسم، لم يسلم من نيران النقد الفرنسي، حيث وصفته بعض الصحف مثل “L’Équipe” بـ”اللاعب المتهور دفاعيًا” في أكثر من مناسبة، حتى عندما كانت أرقامه الدفاعية والهجومية متوازنة، بل وأفضل من بعض زملائه في الفريق، وهو ما تكرر بعد تتويج الفريق بالسوبر الأوروبي على حساب توتنهام مساء الأربعاء.
وبعد النهائي الأخير انتقدت الصحيفة بعض قرارات حكيمي التكتيكية، معتبرة إياها “غير ناضجة”، رغم أن القرارات نفسها يُغضّ عنها الطرف عندما تصدر من لاعبين فرنسيين أو ذوي أصول فرنسية.
على الطرف الآخر لا يلقى ديمبيلي الحدة نفسها في التعامل، حتى عندما يكون مردوده دون المتوقع. الصحافة الفرنسية غالبًا ما تصفه بـ”المجتهد”، و”صاحب الحلول الفردية”، متجاهلة نسبة التمريرات الخاطئة أو ضعف الحسم أمام المرمى في عدة مناسبات.
صحف مثل “Le Parisien” و”RMC Sport” بالغت في الإشادة بديمبيلي عقب مباريات لم يقدم فيها الكثير، مكتفية بتسليط الضوء على لقطة مهارية أو تمريرة استعراضية، وكأنها كافية لتبرير أدائه، وذلك لحاجة في نفس يعقوب، خاصة بعدما أصبح حكيمي مرشحا فوق العادة لسحب البساط من الجميع والتتويج بالكرة الذهبية.
بينما أكد موقع “footmercato” أن حكيمي لم يُقدم ما كان منتظرا منه في ليلة تستوجب إظهار إمكانياته الكروية الكبيرة، وأحقيته في نيل الكرة الذهبية، وكأن هذا المنبر الفرنسي تجاهل بشكل متعمد ما قدمه “الأسد الأطلسي” على امتداد موسم تاريخي، لبس فيه جلباب المهاجم في مباريات حاسمة، ممهدا الطريق لأول فوز للباريسيين بلقب دوري أبطال أوروبا، وهو ما فشل فيه قبله ليونيل ميسي ونيمار وكيليان مبابي وغيرهم من نجوم كرة القدم العالمية الذين لم ينجحوا في قيادة الفريق للتربع على عرش القارة العجوز.
المصدر: هسبريس