اخبار المغرب

الشرق الأوسط وبرميل البارود الحائر

ماذا ستربح ثقافة شعب الله المختار من قتل الأبرياء وتدمير البشر والشجر والحجر! ما ستجني أجيال الحقد والكراهية من مواصلة طموح اغتصاب حق الإنسانية والكرامة في أرض يشهد الكل على أنها أراضين عاش ويعيش فيها اناس ينتمون لجنس البشر! اعتقد أن ثقافات الأديان ورسوخ فكرة الأرض المقدسة الموعودة عند الكثير من الثقافات والأديان، ستبقي لامحالة أرض المقدس.. في دوامة اسمها المزيد والمزيد من الحقد والكراهية المدمرة للجميع. فكان الله في عون برميل البارود، والذي لايزال يتدحرج ويحذر..يحذر من انفجار عظيم..عظيم..قد يحرق الكوكب الأزرق برمته! فهل من حكمة عاقل له من ثقافة تدبير التعايش بين الثقافات الكثير!

إن استمرارية سياسة إحياء أمصال أنقاض الحضارات بطرق بائدة نابعة من وهم موروث اسمه تفضيل الشعوب والأديان والثقافات بعضها على بعض، في عالم زحفت فيه جراثيم ثقافة أحداية فرض الأديولوجيات، والرغبة الجامحة في العودة لعصر هيمنة الأمبراطوريات ومحاصرة طموح الحرية النابعة من سمو احترام الكرامة الإنسانية، في العيش الكريم الهادئ، في استمرارية استقرار البشر على جميع المستويات، من تعايش بين مختلف تلاوين الثقاقات، قد يؤدي حتما إلى خروج البرميل بوجه مكشوف، برميل مليء بمختلف الأسلحة النووية الجرثومية، الكيماوية والمغناطيسة، بل وغيرها كثير!

فهل أتى زمن انقراض بشر طغيان الثقافات!

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *