الإثنين 8 دجنبر 2025 19:33
تعهد الرئيس السوري أحمد الشرع، يوم الإثنين، ببدء حقبة جديدة قوامها العدل والعيش المشترك، مؤكدًا في الذكرى السنوية الأولى لإطاحة حكم عائلة الأسد التزامه بمحاسبة كل من ارتكب جرائم بحق السوريين، الذين خرج عشرات الآلاف منهم إلى شوارع المدن الرئيسية للاحتفال.
في الثامن من ديسمبر من العام الماضي، وصلت فصائل إسلامية بقيادة الشرع إلى دمشق بعد هجوم مباغت انطلق من معقلها آنذاك في شمال غرب البلاد، ونجحت خلال أيام في إطاحة بشار الأسد، بعدما حكمت عائلته البلاد بقبضة من حديد لأكثر من خمسة عقود.
ومنذ ساعات الصباح الأولى، افترش عشرات الآلاف من السوريين الساحات العامة في المدن الكبرى، بينها دمشق وحلب وإدلب وحماة وحمص، ورفعوا أعلام بلادهم مرددين هتافات وأهازيج داعمة للسلطة الجديدة، وسط إجراءات أمنية مشددة، وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
كما نظمت وزارة الدفاع عروضًا عسكرية جابت شوارع رئيسية في دمشق ومدن أخرى.
وفي كلمة ألقاها في قصر المؤتمرات في دمشق، قال الشرع: “اليوم، ومع إشراق شمس الحرية، نعلن قطيعة تاريخية مع ذاك الموروث، وهدمًا كاملًا لوهم الباطل، ومفارقة دائمة لحقبة الاستبداد والطغيان إلى فجر جديد، فجرٍ قوامه العدل والإحسان والمواطنة والعيش المشترك”.
وأكد “التزامنا بمبدأ العدالة الانتقالية لضمان محاسبة كل من انتهك القانون وارتكب الجرائم بحق الشعب السوري، مع الحفاظ على حقوق الضحايا وإحقاق العدالة وحق الشعب في المعرفة والمساءلة والمحاسبة”، مشددًا على أن المصالحة هي “أساس استقرار الدولة، وضمان لعدم تكرار الانتهاكات، وحجر أساس لبناء الثقة بين المواطن والدولة”.
وبعد تخليه عن ماضيه الجهادي، نجح الشرع خلال عام واحد في كسر عزلة سوريا الدولية، ورفع العقوبات الاقتصادية الخانقة عنها، وشطب اسمه عن قوائم الإرهاب الأميركية وقوائم مجلس الأمن. كما وقّعت بلاده مذكرات تفاهم وعقود استثمار بمليارات الدولارات لترميم البنى التحتية المتردية بسبب الحرب، وإتاحة عودة اللاجئين، الذين لا يزال 4.5 ملايين منهم في الدول المجاورة، وفق الأمم المتحدة.
المصدر: هسبريس
