الشرطة التركية تواصل حملة الاعتقالات

ذكرت وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية، اليوم السبت، أن الشرطة التركية احتجزت 56 شخصا متهمين بـ “التحريض على الاضطرابات من خلال منشورات استفزازية على منصات التواصل الاجتماعي”.
يأتي ذلك وسط تحقيق واسع النطاق يستهدف رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، المنتمي إلى المعارضة، والمنافس الرئيسي للرئيس الإسلامي المحافظ رجب طيب أردوغان.
وتم احتجاز إمام أوغلو، وهو منافس رئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان، يوم الأربعاء الماضي على خلفية مزاعم بالتورط في فساد وإرهاب. وكان أوغلو يستعد لسحب أوراق ترشحه غدا الأحد لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2028.
وحث حزب الشعب الجمهوري المواطنين على المشاركة في انتخابات رمزية غدا الأحد، من خلال صناديق اقتراع سيتم وضعها في شوارع تركيا، لإظهار التضامن مع إمام أوغلو.
وأدى اعتقال إمام أوغلو يوم الأربعاء الماضي إلى اندلاع مظاهرات في جميع أنحاء البلاد.
وذكرت الأناضول نقلًا عن مكتب المدعي العام في إسطنبول أنه صدرت أوامر باعتقال 94 مشتبها فيهم بتهمة نشر دعوات “استفزازية” للاحتجاج وإثارة “الذعر” بين المواطنين.
وذكرت وكالة الأناضول أن الشرطة شنت مداهمات متزامنة، واعتقلت 56 شخصا، وتبحث عن 38 آخرين، وأضافت أن السلطات ضبطت مخدرات غير مشروعة خلال عمليات تفتيش منازل المشتبه فيهم.
وكان متظاهرون خرجوا إلى الشوارع في تركيا مساء أمس الجمعة لليلة الثالثة على التوالي، حيث طالبوا الحكومة بالتنحي بسبب اعتقال إمام أوغلو.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن المواطنين الأتراك تظاهروا في إسطنبول وأنقرة وإزمير رغم حظر المظاهرات.
وأعلن وزير الداخلية علي يرلي قايا على موقع “إكس” أنه تم اعتقال 97 شخصا خلال المظاهرات حتى قبل منتصف الليل بقليل.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أدان أمس الجمعة الاحتجاجات التي نشبت بسبب احتجاز أكرم إمام أوغلو، متعهدا بأن البلاد “لن يتم تركها لإرهاب الشوارع”.
المصدر: هسبريس