اختار مدرب الرجاء الرياضي السابق، لسعد جردة الشابي، انتظار عودته إلى بلاده تونس كي يُعبّر عن موقفه الحقيقي من الانفصال عنه من طرف مسؤولي النادي الأخضر، مُعتبرا أنه “ضحّى بمساره التدريبي” عند قبوله تولي تدريب الفريق في وسط الموسم الفارط، “حين فرّ أبناء النادي وتملّصوا من هذه المسؤولية” على حد تعبيره.
وقال الشابي، لدى حلوله ضيفا على قناة “الحوار التونسي”: “عندما عُدت إلى الرجاء الرياضي، الفريق كان يُصارع على البقاء في القسم الأول ولم تكن تفصله سوى نقطتيْن عن المراكز المؤدية لخوض مباريات السد، كما أنني كنت المدرب الخامس في ذلك الموسم، حتى أبناء النادي فرّوا من هذه المهمة”.
وتابع الإطار التونسي قائلا: “لقد جازفت باسمي وقرّرت خوض هذا التحدي، بعد مباراة نهضة الزمامرة طالبوني بعدم الاعتماد على الحسين رحيمي لأنه أهدر ضربة جزاء، غير أنني آمنت به وواصلت إقحامه، وفي نهاية المطاف توج هدافا للدوري المحلي”.
وذكر الشابي أنه “بكى من القهر والظلم” وفق تعبيره، مُردفا بالقول: “أنا إنسان يملك أحاسيس، حين أرى القهر أبكي، لقد شعرت بالظلم، منحت كل شيء للرجاء. صدام حسين وبكى في حرب الخليج فما بالك أنا، ولمّا سألوه عزا ذلك إلى شعوره الحيف، إن بكائي في برنامج إذاعي هو سلوك إنساني بعيد عن الشعبوية”.
وأبدى مدرب الرجاء الرياضي استغرابه للكيفية التي فك بها مسؤولو النادي ارتباطهم به، بعد مباراتيْن فقط من انطلاق منافسة البطولة الاحترافية القسم الأول، مستطردا بالقول: “أُدرك أن الرئيس هو من اتخذ هذا القرار، لكنني لم أتمالك نفسي وقد أحسست بالظلم وبكيت بعفوية”.
وكان النادي الأخضر قد انفصل عن الشابي عقب مقابلتيْن في الدوري المحلي، حصد منها الفريق أربع نقاط من فوز وتعادل، في الوقت الذي عبّرت فيه فئة عريضة من جماهير الرجاء الرياضي عن امتعاضها من الأداء المُقدّم، خاصة في مواجهة الجيش الملكي التي حسمها التعادل وأُقيمت بـ”المركب الرياضي محمد الخامس” بمدينة الدار البيضاء.
وانخرط الشابي، في اليوميْن الأخيريْن، في محادثات مع إداريي أولمبيك آسفي للإشراف على الفريق خلفا لأمين الكرمة، غير أن المفاوضات تعثّرت، مساء أمس الثلاثاء، دون أن يُكتب للتونسي تدريب ثالث فريق مغربي بعد كل من الرجاء الرياضي والدفاع الحسني الجديدي.
المصدر: العمق المغربي