اخبار المغرب

السويد تستفز مشاعر المسلمين بتشجيع متطرفين على إحراق نسخ من المصحف

تستمر السلوكيات الاستفزازية للمسلمين في البلدان الأوروبية تزامنا مع الأعياد الدينية، ووصل الأمر هذه المرة إلى إعلان الشرطة السويدية أنها صرحت بتنظيم تظاهرة يخطط منظمها لإحراق نسخة من المصحف أمام مسجد ستوكهولم الرئيسي الأربعاء، تزامنا مع بدء عيد الأضحى.

وفي هذا الإطار قال إدريس الكنبوري، الباحث في قضايا الفكر الإسلامي، إن الأمر يتعلق بسلوك له سوابق سواء في السويد أو الدانمارك وغيرهما، إلا أنه “غير مفهوم هذه المرة كيف أن المحكمة السويدية تحمي هذا التيار المتطرف وترخص له بمبرر أنه لا يشكل أي تهديد”.

وتساءل الكنبوري ضمن تصريح لهسبريس: “كيف يمكن لدولة أوروبية أن تدعم التطرف بهذا الشكل؟”، وزاد معلقا: “هو منطق مقلوب، فالدول الأوروبية تدعي أنها تحارب الإسلاموفوبيا والتطرف والعنصرية في حين تقوم اليوم بدعمه من خلال هذا التصرف”.

وأكد الباحث ذاته أن “الأمر يأتي تزامنا مع انخراط هذه الدول في جهود الأمم المتحدة وفتحها حوارا حول الأديان”، متسائلا: “كيف انقلبت الأمور؟ هل أصيبت السويد بالجنون أم إن هذا مفهومها للحرية؟ هل باتت الحرية تعني الكراهية والعنصرية؟”.

من جانبه قال عبد الصمد اليزيدي، الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، إنه “يجب على البرلمان السويدي أن يسن قانونا يجرم حرق الكتب السماوية، لأن في هذا الأمر استفزازا للمواطنين ذوي الديانات، والمسلمين بالخصوص”.

وأكد اليزيدي ضمن تصريح لهسبريس أن مثل هذا السلوك “يسبب فوضى وكراهية داخل المجتمع الواحد”، متابعا: “لا نريد أن يتم الاعتداء على مقدسات دينية سواء كانت مسيحية أو يهودية أو غيرها. لا نرضى ولا نقبل أن يتم حرق أو تدنيس كتاب الله المقدس”.

ووجه اليزيدي دعوة إلى المؤسسات الإسلامية والمسيحية واليهودية في السويد لتنظيم تظاهرة مشتركة تتم فيها قراءة القرآن الكريم وتقديم معانيه باللغة السويدية لعموم المواطنين، مردفا: “هذا أحسن جواب على هذا الاستفزاز الذي اختار طريق حرق القرآن؛ أن نقوم بإسماع القرآن الكريم ومعانيه السمحة لعموم المواطنين”، وزاد: “ليس كل ما هو مسموح به قانونا مقبول به أخلاقيًا. ويجب على المجتمع والسياسيين والإعلام استنكار مثل هذه الأفعال والقيام بردود حضارية”.

وجاء الضوء الأخضر من الشرطة السويدية بعد أسبوعين على رفض محكمة استئناف سويدية حظرا أعلنته الشرطة على الاحتجاجات التي تنظّم لإحراق المصحف، بعدما أدى تحرّك من هذا القبيل خارج مقر السفارة التركية في يناير إلى خروج تظاهرات استمرت أسابيع ورافقتها دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية، بينما عطّلت مساعي السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *