السلطات البلجيكية تحبط محاولة استهداف مسجد في مولنبيك خلال صلاة الجمعة
ألقت الشرطة البلجيكية، الخميس في العاصمة البلجيكية بروكسيل، القبض على مراهق يبلغ من العمر 14 عاما بتهمة التخطيط لهجوم على مسجد، بعد أن تبيّن أنه متأثر بحركات اليمين المتطرف.
وفقا لتصريح أوموري فيرهوستراتن، المتحدث باسم مكتب المدعي العام الفيدرالي البلجيكي، الذي نشرته وسائل إعلام دولية، فإن السلطات تلقت، في 22 يناير الجاري، معلومات تفيد بأن المراهق، المرتبط بجماعات اليمين المتطرف، كان يخطط لتنفيذ هجوم على مسجد خلال صلاة الجمعة لليوم 24 يناير.
وأبرزت المصادر ذاتها أنه على إثر هذه المعلومات، فُتح تحقيق قضائي في اليوم نفسه، وأجرت الشرطة عملية تفتيش صباح الخميس في منزل المراهق، حيث أسفرت عملية التفتيش عن ضبط أسلحة بالإضافة إلى أجهزة كمبيوتر وأدلة أخرى.
ووفقا للمدعي العام، وُضع المشتبه به في “مركز حماية القاصرين”، وأكدت السلطات أن التحقيق ما زال جاريا دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية حفاظا على فعالية التحقيق.
وأفادت التقارير بأن المراهق المعتقل، وهو من أصل أوكراني، كان يخطط لاستهداف مسجد “النقاح” في منطقة مولنبيك، التي تضم جالية عربية كبيرة.
وأكد بول فان تيغشلت، وزير العدل البلجيكي، عملية الاعتقال خلال جلسة في البرلمان البلجيكي بعد تلقيه استفسارات من النواب، مشيرا إلى أن الجهات القضائية حصلت على معلومات سرية تم رفع السرية عنها لتكشف عن التهديد المحتمل.
من جانبه، أعرب “مجلس المسلمين في بلجيكا” عن “قلقه العميق” تجاه الحادث، واصفا إياه بأنه يُظهر الخطر الكبير للتطرف بين القاصرين بغض النظر عن الإيديولوجية التي يتبنونها.
وعلّقت إسمى أوكان، رئيسة المجلس، قائلة: “الحادث يجب أن يكون جرس إنذار”، مشيرة إلى أن تعرض القاصرين للتأثيرات المتطرفة يظهر مدى هشاشة هذه الفئة أمام مثل هذه الأفكار.
كما دعا “مجلس المسلمين في بلجيكا” إلى تعزيز التعاون بين المجتمعات الدينية والمدارس والسلطات، مشددا على أهمية محاربة التطرف الإلكتروني وضمان أمان المؤسسات الدينية في البلاد.
المصدر: هسبريس