اخبار المغرب

السلاح الأمريكي يقتل الفلسطينيين .. وإقبار القضية انتحار للعرب

قال مصعب بريم، الناطق الرسمي باسم حركة الجهاد الإسلامي بقطاع غزة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن “المقاومة الفلسطينية جاهزة لسيناريو الاجتياح البري الإسرائيلي لقطاع غزة”، مسجلا أن “المقاومة استهدفت، أمس، آليات للعدو الصهيوني على تخوم قطاع غزة، كما استهدفت تمركزات جيش الاحتلال ومدرعاته يومين قبل ذلك، وبالتالي فهذه رسالة إلى العدو الصهيوني بأن هذه الحرب لن تكون نزهة وستكون انتكاسة ثانية له بعد انتكاسة السابع من أكتوبر”.

وأضاف بريم “إذا أقدمت إسرائيل على اجتياح قطاع غزة بريا، سيكون بكل تأكيد مقبرة لها، وسيقاتل الشعب الفلسطيني برجاله ونسائه ومقاوميه، بل حتى هواء غزة سيقاتل هذا الاحتلال الغاصب”، لافتا الانتباه إلى أن “الاحتلال لم يستطع لحد الآن إعادة الثقة إلى ضباطه وجنوده ولا حتى إلى المستوطنين”، وتساءل قائلا: “كيف يمكن أن يقنع هذا الجيش المهزوم نفسيا وعسكريا جنوده بالدخول إلى قطاع غزة؟”.

وحول الدعم الأمريكي لإسرائيل، أشار المتحدث عينه إلى أن “هذا الدعم لم يتوقف وهناك جسر عسكري وسياسي ودبلوماسي أمريكي إلى إسرائيل، وبالتالي نحن في المقاومة نقاتل إسرائيل وأمريكا”، مؤكدا أن “الشعب الفلسطيني يقتل بقرار وبسلاح أمريكيين، لكن رغم كل هذا لم يستطع الاحتلال أن يحقق أي نصر عسكري، ولم يستطع أن يغطي على صور فشله التي ستبقى تطارده، وستبقى عقدة لديه حتى زواله بإذن الله”.

وزاد أنه “مقابل هذا الحلف الأمريكي هناك حلف عربي إسلامي فلسطيني مُقاوم تمثله قوى المقاومة، كما أن العديد من الجبهات أرسلت رسائل على الاحتلال أن يلتقطها، وخرجت هذه الرسائل من اليمن وسوريا والعراق بشكل متزامن، وهناك أيضا مشاركة فعلية من إخوة المقاومة في حزب الله، الذين قاموا بعمليات نوعية أربكت الجبهة الشمالية”، مضيفا “إذا استمرت المجازر الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني ستشتعل المنطقة كلها بالتأكيد، وستفتح النار على العدو من كل الجبهات”.

وتعليقا على تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي توقع فيها أن تكون “هذه الحرب هي الأخيرة ولن تكون حماس موجودة بعدها “، قال الناطق الرسمي باسم حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة إن “هذه الحرب لن تكون الأخيرة لأن الأمر يتعلق بصراع مفتوح مع الاحتلال، ولن ينتهي هذا الصراع إلا بزوال إسرائيل”، مشيرا إلى أن “المعركة الأخيرة هي تلك التي ستشهد نهاية إسرائيل، ويعود بعدها الشعب الفلسطيني إلى أراضيه ليصلي صلاة الفاتحين في المسجد الأقصى بمشاركة كل الأمة في هذا النصر”.

وحول الموقف العربي من التطورات الأخيرة في قطاع غزة، أشار المتحدث ذاته إلى أن “المطلوب من الدول العربية اليوم هو ألا ترتهن إلى القرار الأمريكي وإلى سطوة الإدارة الأمريكية والإرهاب الصهيوني”، مضيفا “كما أن هناك حلفا صهيونيا غربيا داعما لإسرائيل فيجب أن يكون هناك أيضا حلف عربي إسلامي فلسطيني مضاد، وهذا ليس من باب الإسناد والدعم، بل من باب الواجب الشرعي والعروبي والقومي لأننا في المقاومة نقاتل نيابة عن كرامة وشرف الأمة العربية والإسلامية، ودفاعا عن مسرى النبي الذي ليس ملكا للفلسطينيين وحدهم، بل ملكا لكل الأمة”.

وأكد أن “السماح بذبح الفلسطينيين وذبح وإقبار القضية الفلسطينية سيكون بمثابة توقيع على شهادة وفاة العرب وانتحارهم الجماعي”. وعلق على “قمة القاهرة للسلام” قائلا إن “عدم صدور أي بيان ختامي عن قمة القاهرة دليل واضح على وجود تباين واضح في المواقف بين الدول، وأن هناك سردية إسرائيلية تحميها الولايات المتحدة الأمريكية ويحميها الغرب”، لافتا إلى أن “الموقف العربي يجب أن يتطور على الأقل بإدانة جرائم الاحتلال وتحدي الإدارة الأمريكية وإدخال ما يُمكن الشعب الفلسطيني من أن يبقى صامدا وقويا في مواجهة الإرهاب الصهيوني والدعم الأمريكي”.

وخلص إلى أن “العرب يملكون من الأوراق ما يُمكنهم من جعل العالم يقف على رجل ونصف، وبالتالي فإما أن يصنف العرب أنفسهم ضمن محور العدوان الذي يمثله إسرائيل وأمريكا والدول الغربية الداعمة لها، أو ضمن محور المظلومين الذي يمثله الشعب الفلسطيني”.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *