الثلاثاء 2 شتنبر 2025 09:29
يعيش مزارعو الشمندر السكري نواحي مدينة القصر الكبير، التي تعد إحدى أبرز المناطق المنتجة لهذه المادة الحيوية على الصعيد الوطني، أوضاعا يصفونها بالصعبة، والتي تهدد محصولهم ومستقبلهم المهني.
ففي الوقت الذي انطلقت مشاريع المخطط الأخضر وما رافقها من برامج تنموية كبرى تهدف إلى دعم الفلاحة وتعزيز الأمن الغذائي الوطني، يواجه مزارعو الشمندر السكري “إشكاليات مرتبطة بقطع مياه السقي على أراضيهم؛ مما يؤثر سلبا على جودة المحصول وكمية الإنتاج”.
وأكد المزارعون أن “هذه الوضعية تتكرر منذ مدة دون حلول جذرية؛ الأمر الذي يعرض استثماراتهم وجهودهم لخطر الضياع، في وقت تُخصص الدولة موارد مهمة لتأهيل القطاع الفلاحي وجعله قاطرة للتنمية القروية”، مشيرين إلى “المفارقة بين طموحات المخطط الأخضر وأهدافه المسطرة وبين واقع ميداني يضعهم أمام تحديات يومية”.
وأضاف المشتكون أن “هذه الوضعية تستوجب تدخلا عاجلا من الجهات المسؤولة عن الاستثمار الفلاحي؛ وفي مقدمتها مديري المكاتب الجهوية للاستثمار الفلاحي بحوض لوكوس قصد توجيه المسؤول الجديد رئيس قسم شبكة الري، لرفع معاناتهم ومعالجة سوء التسيير في توزيع الماء؛ وذلك من أجل إيجاد حلول عملية تُمكّنهم من الاستفادة السليمة من مياه السقي بشكل عادل ومنظم، يضمن حماية محاصيلهم ويحافظ على استدامة هذه الزراعة الحيوية”.
وشدد المزارعون على أن “زراعة الشمندر السكري ليست مجرد نشاط اقتصادي بسيط، بل هي سلسلة مترابطة تساهم في خلق فرص الشغل، وتزويد وحدات التصنيع بالمواد الأولية، وتعزيز الاقتصاد الوطني”، معتبرين أن “استمرار الأزمة دون حلول عاجلة يُهدد ليس فقط الفلاحين الصغار؛ بل أيضا التوازن العام لسلسلة إنتاج السكر بالمغرب”.
وبناء عليه، وجه مزارعو الشمندر السكري نداء مفتوحا إلى المسؤولين قصد “التدخل السريع والناجع لإنصافهم وحماية هذا القطاع الحيوي الذي يتماشى مع التوجهات الاستراتيجية للمملكة في مجال الأمن الغذائي والتنمية المستدامة”.
المصدر: هسبريس