أنهت الممثلة المغربية هند السعديدي تصوير مشاهدها في الموسم الثالث من سلسلة “بنات لالة منانة”، المرتقب عرضه خلال شهر رمضان المقبل على القناة الثانية.

العمل الذي يشرف على إخراجه شوقي العوفير، وتتولى تنفيذه شركة عليان للإنتاج لنبيل عيوش، عرف تغييرات واضحة على مستوى السيناريو وتركيب شخصياته، خصوصا مع غياب عدد من الوجوه التي شاركت في مواسمه السابقة، مقابل انضمام أسماء جديدة مثل نرجس الحلاق، غيثة كيتان، عمر أصيل، وذكرى بنويس.

وفي حديثها عن غياب الممثلة مريم الزعيمي عن الجزء الثالث، شددت هند السعديدي على أن الأخيرة هي الجهة الوحيدة المخول لها توضيح أسباب عدم مشاركتها، بعد الجدل الذي رافق الموضوع وترويج أخبار حول انسحابها بسبب تقليص مساحة دورها مقارنة بالمواسم الأولى.

وأكدت السعديدي، في تصريح لـ”العمق”، أن مريم الزعيمي “إضافة لأي عمل”، وأنها افتقدتها كثيرا على المستوى الشخصي داخل التصوير.

وبخصوص تكرار نفس الوجوه في عدة أعمال، وانتشار “الشللية” في المجال الفني، لم تُخف السعديدي انزعاجها من هذه الظاهرة التي باتت حديث الوسط الفني. معتبرة أن الأمر “محزن ومزعج”، لكنه جزء من نظام عمل عالمي، حيث يميل كل مخرج ومنتج للاشتغال مع فريق يرتاح معه، ومشيرة إلى أن الأشخاص غير الاجتماعيين يجدون صعوبة في الاندماج داخل هذا النمط.

وإلى جانب “بنات لالة منانة”، تستعد هند السعديدي للظهور في عمل تلفزيوني جديد يحمل عنوان “البراني”، من إخراج إدريس الروخ وتنفيذ إنتاج شركة “ديسكونيكتد”، لصالح القناة الثانية.

العمل يتكون من 15 حلقة، مدة كل واحدة منها 52 دقيقة، وتم تصوير مشاهده بين الطبيعة الخلابة للأطلس المتوسط، خاصة بين إفران وأزرو، وبين فضاءات مختلفة في مدينة الدار البيضاء.

وتدور أحداث “البراني” في قرية تبدو هادئة من الخارج، قبل أن يصل إليها شخص غريب لا يعرف أحد أصله، ليقلب موازين المكان ويكشف أسرارا ظلت مدفونة لسنوات، حيث يصبح “البراني” محور التحولات الكبرى داخل القرية، ويقود سلسلة من الأحداث التي تخرج إلى السطح الجراح النفسية العميقة لعدد من الشخصيات، وتفجر صراعات داخلية وخارجية تغير مسار حياة سكانها.

السعديدي كشفت أن العمل ينتمي إلى نوع “الدراما النفسية”، وهي تجربة مختلفة عن الدراما الاجتماعية المعتادة في التلفزيون المغربي، موضحة أن المسلسل يغوص في أعماق الشخصيات ويمنح الجانب النفسي مساحة واسعة داخل السرد.

وأشارت  ذات المتحدثة، إلى أن دورها في هذا العمل “مختلف وصعب”، وأنها عانت في تجسيده لأنه يعتمد على تحليل داخلي معقد وتفاعل عميق مع تقلبات الشخصية.

ويشارك في بطولة “البراني” عدد من الأسماء البارزة، من بينها: حسناء مومني، عبد الإله رشيد، حميد باسكيط، سعاد حسن، مراد حميمو، رباب كويد، كمال حيمود، صوفيا بنكيران، منصور بدري، كريم بولمال وآخرون.

ومن المرتقب أن يدرج المسلسل ضمن برمجة القناة الثانية في موسمها التلفزيوني المقبل، في رهان جديد على دراما نفسية تُعد الأولى من نوعها على الشاشة المغربية.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.