الخميس 13 نونبر 2025 21:04
قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف ببني ملال بإدانة مفتش شرطة ممتاز، كان يعمل بالمنطقة الإقليمية للأمن بخنيفرة، متورط في قضية وفاة الممرضة فاطمة الزهراء أكنوز بمدينة خنيفرة، وحكمت عليه بالسجن النافذ لمدة 25 سنة.
وتعود تفاصيل القضية إلى شهر أبريل الماضي حين توفيت الممرضة المعنية بمنزلها، وكانت التحقيقات الأولية تشير إلى أن سبب الوفاة هو تسرب غاز بوتان، إلا أن النيابة العامة قررت إجراء تحقيق موسع، وأمرت بمسح مسرح الجريمة ومعاينة الجثة وإجراء تشريح ثلاثي لها، فتبين أن وراء الوفاة جريمة شنعاء.
وقضت غرفة الجنايات الابتدائية علنا، ابتدائيا وحضوريا في الدعوى العمومية بمؤاخذة المتهم “ا. ا” من أجل ما نسب إليه ومعاقبته بخمسة وعشرين سنة سجنا نافذا وتحميله الصائر مجبرا في الأدنى، كما أشعر بأجل الاستئناف.
وفي الدعوى المدنية، قضت المحكمة بأداء المتهم لفائدة المطالبين بالحق المدني تعويضا مدنيا إجماليا قدره مائة ألف درهم لكل واحد من الوالدين “م. ا” و”ي. ا”، وعشرون ألف درهم لكل واحد من الإخوة “ج. ا” و”ب. ا” و”ر. ا” و”ل. ا” و”ا. ا”.
وحسب المعلومات المتوفرة في القضية، فإن مصالح الشرطة بالأمن الإقليمي بمدينة خنيفرة توصلت بمعلومات دقيقة تفيد بكون مفتش الشرطة الممتاز المشتبه فيه كان برفقة الهالكة قبل نقلها إلى المستشفى، مما دفع النيابة العامة المختصة إلى إعطاء أمرها للشرطة من أجل تعميق البحث مع المشتبه فيه، وبعد محاصرته بالأدلة اعترف بكونه وراء جريمة القتل، وبأن لا علاقة لغاز البوتان بوفاة الممرضة.
وتمت متابعة المشتبه فيه بتهم ثقيلة، منها القتل العمد مع سبق الإصرار، وهتك عرض أنثى باستعمال العنف. وقضت المحكمة بإدانته بالسجن النافذ 25 سنة، في انتظار الاستئناف، حيث يطالب المطالبون بالحق المدني بتشديد العقوبة.
المصدر: هسبريس
