اخبار المغرب

“السباق الانتخابي”.. شقير: ضعف المعارضة يغدي طموحات الأغلبية لتصدر المشهد السياسي

أكد الباحث في العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، محمد شقير، أن هناك شراسة في التنافس بين أحزاب التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة، بالإضافة إلى حزب الاستقلال، المشكلة للأغلبية الحكومية، في أفق الانتخابات التشريعية القادمة.

وأوضح شقير، في تصريح لجريدة “”، أن كل حزب يعمل على تعبئة طاقاته وتحقيق تموقعه استعدادًا لهذه الاستحقاقات، مشيرًا إلى أن أحزاب الأغلبية الثلاث لديها القدرة على تصدر المشهد السياسي، خاصة في ظل معاناة أحزاب المعارضة من ضعف شديد.

واعتبر المحلل السياسي، أن حزب العدالة والتنمية يعاني من نكسة انتخابية كبيرة، بينما لا يزال حزب الاتحاد الاشتراكي يحاول لملمة شتات حزبه، فيما يعاني حزب التقدم والاشتراكية هو الآخر من ضعف واضح، مرجحًا أن تنحصر المنافسة في الانتخابات التشريعية لسنة 2026 بين مكونات الأغلبية، وخاصة بين حزبي التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة.

إقرأ أيضا: طبول الانتخابات تُقرع بين الأغلبية.. الأحرار: سنقود حكومة المونديال والبام: “غادي نريّشوا الحمامة”

وأضاف شقير أن التصريحات التي يدلي بها مسؤولون داخل أحزاب الأغلبية تأتي في إطار “التسخينات الانتخابية”، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات القادمة، بما فيها الانتقادات المتبادلة بين الأحزاب.

وفيما أكد عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، راشد الطالبي العلمي، أن “حزب التجمع الوطني للأحرار سيقود الحكومة حتى سنة 2032”، لم تعد المنصوري “تخفي رغبتها الجامحة في قيادة حكومة المونديال كأول امرأة في تاريخ التجارب الحكومية المغربية”، أما نزار بركة فقد انتقد بعض مظاهر تدبير الحكومة خاصة ما يتعلق بالبطالة.

وأكد شقير أن حزبي التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة يعتبران نفسيهما الأكثر قدرة على تصدر المشهد السياسي والانتخابي القادم، خاصة مع تقارب عدد المقاعد بينهما، موضحًا أن المنافسة ستحتدم بين مكونات الأغلبية طيلة ما تبقى من عمر الحكومة الحالية، رغبة من كل حزب في تحسين تموقعه استعدادًا للانتخابات.

وتطرق إلى الثقة الملكية التي يتمتع بها حزب التجمع الوطني للأحرار، مشيرًا إلى العلاقة التي تجمع رئيس الحزب بالملك، مستذكرًا مأدبة الإفطار التي جمعت بين العاهل المغربي ورئيس الحزب قبيل انتخابات 2021. من جهة أخرى، أشار إلى الثقة التي يحظى بها حزب الأصالة والمعاصرة لدى المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، نظرًا للارتباط الذي كان بينهما في الماضي.

ورجح الباحث في العلوم السياسية، احتمال أن تكون فاطمة الزهراء المنصوري، المنسقة الوطنية لحزب الأصالة والمعاصرة، مرشحة قوية لقيادة الحكومة القادمة، مشيرًا إلى أن المنصوري تمتلك طموحًا سياسيًا جامحًا لتكون أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة، ما سيشكل تجربة جديدة ورائدة على المستوى العربي والإفريقي.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *