تغيب الممثلة المغربية مريم الزعيمي عن طاقم الجزء الثالث من السلسلة الشهيرة “بنات لالة منانة”، التي شرع فريقها قبل أيام في تصوير مشاهدها بمدينة شفشاون، استعدادا لعرضها على شاشة القناة الثانية خلال رمضان 2026.
وأكد مصدر خاص لهسبريس أن الزعيمي لن تكون حاضرة في الموسم الجديد من السلسلة التي حققت نجاحا واسعا في مواسمها السابقة، موضحا أن غيابها لم يكن وليد اللحظة، إذ لم تدرج شخصيتها ضمن أحداث الجزء الثالث منذ مرحلة كتابة السيناريو الأولى.
وأبرز المصدر ذاته أن الفنانة المغربية تكرس وقتها في الفترة الحالية لمشروعها المسرحي الجديد، إذ تشرف على إخراج مسرحية “فوضى” وتخوض بها جولة مسرحية بعدد من المدن المغربية، وهو ما جعلها تؤجل عدة مشاريع فنية أخرى كانت مبرمجة خلال السنة الجارية.
وأضاف المتحدث أن غياب الزعيمي لا يرتبط بخلافات مهنية أو قرارات مفاجئة، بل يدخل في إطار اختيارات فنية تخص الإنتاج والسيناريو، مشيرا إلى أن السلسلة تشهد هذه السنة “تغييرات جوهرية” تشمل القصة والأحداث والشخصيات، من أجل تجديد روح العمل ومواكبة تطلعات الجمهور المغربي الذي تربطه بالسلسلة علاقة خاصة منذ عرضها الأول.
وحسب معطيات حصلت عليها هسبريس فإن الموسم الجديد من “بنات لالة منانة” سيعرف انضمام مجموعة من الوجوه الفنية التي تدخل عالم السلسلة للمرة الأولى، من بينها نرجس الحلاق، أنس كماني، غيثة كيتان، تسنيم شحام، منصف قبري، وعمر أصيل، وهي أسماء شابة تراهن من خلال هذا العمل على كسب ثقة المشاهد المغربي وإبراز قدراتها في مجال الدراما الاجتماعية.
ويأتي تصوير الجزء الثالث بعد أكثر من سنة من التحضيرات التقنية والفنية، تخللتها جلسات مكثفة لكتابة النص واختيار مواقع التصوير، في أفق تقديم موسم “مختلف” يجمع بين جاذبية الشخصيات القديمة وحيوية العناصر الجديدة، وفق رؤية إخراجية يشرف عليها هذه المرة المخرج شوقي العوفير، الذي يسعى إلى تقديم قراءة بصرية جديدة تحافظ على روح العمل الأصلية وتمنحه نفسا معاصرا.
وسيقترح ضمن الموسم المقبل سيناريو متجدد يحمل مفاجآت وأحداثا غير متوقعة، مع الحفاظ على الطابع الدرامي والإنساني الذي ميز السلسلة منذ بدايتها، إلى جانب تطوير العلاقات بين الشخصيات بما يضمن استمرار التشويق والإثارة.
ورغم غياب بعض الوجوه التي ارتبطت بالعمل في موسميه السابقين تواصل السلسلة الاعتماد على ركائزها الأساسية، من خلال مشاركة أسماء بارزة مثل سامية أقريو، نورا الصقلي، السعدية لاديب، وياسين أحجام، الذين شكلوا أحد عوامل نجاح السلسلة واحتفاظها بجمهورها على مدى أكثر من عقد من الزمن.
يشار إلى أن سلسلة “بنات لالة منانة”، التي تم عرضها لأول مرة سنة 2012، تعد من أنجح الإنتاجات الدرامية المغربية، إذ حققت نسب مشاهدة قياسية عند بثها، ونالت إشادة واسعة بفضل حبكتها المتميزة المستوحاة من المسرحية العالمية “بيت بيرناردا آلبا” للشاعر الإسباني فيديريكو غارثيا لوركا، لتتحول إلى عمل رمزي في ذاكرة الدراما المغربية.
المصدر: هسبريس
