أبدى مدرب المنتخب الوطني، وليد الركراكي، ارتياحه للإيقاع الذي خاض به لاعبوه مواجهة الموزمبيق الودية، مساء الجمعة، التي حسمها “أسود الأطلس” بهدف نظيف، وأُقيمت على أرضية “الملعب الكبير لطنجة”، في آخر توقف دولي قبل خوض غمار نهائيات كأس أمم أفريقيا المزمع إجراؤها بالمملكة ما بين 21 دجنبر و18 يناير القادميْن.
واعترف الركراكي، في الندوة الصحفية التي تلت اللقاء، بأن النخبة الوطنية خلقت الكثير من الهجمات أمام الموزمبيق لكن دون نجاحها في تجسيدها لأهداف، مُشيدا في الوقت نفسه بالمردود الدفاعي للمجموعة رغم عدم اختبارها كثيرا، وخصّ بالذكر العائد رومان غانم سايس إلى جانب جواد الياميق، فضلا عن تثمينه للظهور الأول لأنس صلاح الدين.
وقال الناخب الوطني إن “أسود الأطلس” يحققون الأهم ويهتدون دوما إلى المنافذ المُفضية إلى المرمى، رغم مواجهتهم منتخبات تتكتّل في الدفاع وتركن إلى الخلف، متمسكا في ذات الآن بثقته في مهاجميه وتنوّع البروفايلات التي يملكها في هذا الخط، بحضور أسماء مثل أيوب الكعبي ويوسف النصيري وحمزة إيغامان.
ولم يُخف الركراكي تذمره من الأسئلة التي تُطالبه بحتمية التتويج بكأس أمم أفريقيا القادمة، بقوله: “في كل ندوة صحفية تُشدّدون على ضرورة الفوز باللقب الأفريقي، أنا بدوري أطمح إلى هذا الإنجاز، ولكنه لن يأتي بتكرار مثل هذه الأسئلة، بل بالرغبة والعمل والمساندة الجماهيرية داخل الملعب”.
وأشار المتحدث نفسه إلى أن سيعمد إلى إجراء تغييرات في التركيبة البشرية خلال مباراة أوغندا القادمة، يوم الثلاثاء المقبل، معتبرا أنه يحاول على الدوام تجريب خيارات جديدة ومواقف مختلفة، قبل الاستحقاق القاري المرتقب، شهر دجنبر القادم.
وشدّد قائد العارضة الفنية للمنتخب الوطني على أهمية المؤازرة الجماعية في معادلة التتويج بكأس أفريقيا، ضاربا المثل بمسار المنتخب المغربي تحت 17 سنة، الذين نهضوا مجددا بعد هزيمتهم في دور المجموعات بسداسية أمام البرتغال واستطاعوا التأهل إلى ثمن نهائي كأس العالم للفتيان.
وذكر الركراكي أن غياب النجاعة الهجومية والفعالية التهديفية تحتاج معالجتهما إلى الثقة في إمكانيات المهاجمين، مُضيفا أن عامل الوقت كفيل بتجاوز هذه الإشكالية مع توالي المقابلات وارتفاع متطلبات الاستحقاقات الكروية المقبلة.
المصدر: العمق المغربي
