احتضنت أكاديمية نادي الرجاء الرياضي، زوال اليوم السبت، حفل توقيع اتفاقية الاستثمار الخاصة بإحداث الشركة الرياضية للنادي، في خطوة تاريخية تُعد مفصلية في مسار “النسور الخضر”، بحضور رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، وشخصيات رياضية بارزة.
وشكّل الحدث لحظة فارقة في مسار الرجاء، حيث عبّر فوزي لقجع عن إعجابه الكبير بهذه الخطوة، مشيدًا بكون الرجاء يواصل ريادته في تحديث البنية التسييرية للأندية الوطنية، ومعتبراً أن الانتقال إلى الشركات الرياضية بات ضرورة ملحة في أفق نجاح المشروع الكروي الوطني، داعيًا باقي الفرق الوطنية إلى السير على هذا النهج.
رئيس الرجاء الرياضي، جواد الزيات، وصف هذه المحطة بـ”اللحظة التاريخية”، مؤكدًا أن الرجاء يدخل مرحلة جديدة تتطلب رؤية واضحة ومسؤولية أكبر، كما توجّه بالشكر إلى رئيس الجامعة وكل من ساهم في إنجاح هذا الورش، لا سيما الشريك الجديد “مارسا ماروك” الذي وقعت معه الاتفاقية.
وشهد الحفل حضور عدد من رؤساء النادي السابقين، في مبادرة رمزية نالت تفاعلاً كبيراً من الجماهير الرجاوية، حيث التقطوا صورة تذكارية جمعت الماضي بالحاضر بحضور لقجع، في لحظة عكست وحدة النادي واستعداده للمستقبل.
وأشاد الزيات في كلمته بالدعم المتواصل الذي قدمه فوزي لقجع للنادي، كاشفًا عن دوره الكبير في تسوية الوضعية الضريبية للرجاء التي امتدت لأكثر من 18 سنة، إضافة إلى مواكبته لمشروع التحول إلى الشركة الرياضية من جوانب التمويل والتجهيزات والبنية التحتية.
لقجع من جانبه، أكد أن الرجاء الرياضي، إلى جانب الوداد والجيش الملكي، يُعدّون قاطرة كرة القدم الوطنية، مشيرًا إلى أن نجاح هذه الأندية يمثل مصدر إلهام للفرق الأخرى، وأن كرة القدم المغربية لن تكون في أفضل حال إلا إذا كان هذا الثلاثي بخير.
وأضاف رئيس الجامعة أن الاستقبال الملكي للمنتخب النسوي في عيد العرش الممجّد، هو تشريف وتكليف في الآن ذاته، يحتم مزيدًا من التلاحم والعمل من أجل خدمة كرة القدم الوطنية، وتحقيق تطلعات الملك محمد السادس والشعب المغربي.
وختم لقجع كلمته بالإشادة بالرجاء كنموذج في التسيير، معربًا عن أمله في أن تشهد مدينة الدار البيضاء خطوة مماثلة من نادي الوداد، ومؤكدًا أن هذه التحولات ستفتح آفاقًا أوسع أمام الكرة الوطنية، خاصة في ظل استضافة المغرب لتظاهرات كبرى مثل “الكان” وكأس العالم، حيث سيكون تحت مجهر التقييم العالمي.
الرجاء الرياضي، من خلال توقيع هذه الاتفاقية، يدخل بذلك عهدًا جديدًا يربط بين التسيير الحديث والاستثمار الرياضي، ما يعزز موقعه كأحد أعمدة الكرة الوطنية ومصنعًا للمواهب والنجوم في المغرب.
المصدر: العمق المغربي