تواصل الممثلة المغربية نسرين الراضي رسم مسارها الفني في عالم الفن السابع، حيث تخوض من جديد تجربة سينمائية تحمل توقيع المخرجة المغربية ليلى المراكشي، ضمن شريط طويل ينتج في إطار تعاون مشترك بين المغرب وفرنسا.

وكشف مصدر خاص لجريدة هسبريس أن الراضي انتهت مؤخرا من تصوير مشاهدها في فيلم جديد بعنوان “la mas dulce”، جرى تصويره بين مدينة طنجة وبعض المناطق بإسبانيا، وسط أجواء مشحونة بالتحدي، بالنظر إلى طبيعة الموضوع الحساس الذي يعالجه العمل.

ووفق المصدر ذاته فإن الفيلم يرصد بعمق درامي قصة إنسانية مستوحاة من واقع النساء المغربيات اللواتي يعملن في حقول الفراولة بإسبانيا، وهو موضوع نادرا ما تم التطرق إليه سينمائيا بهذا العمق والجرأة، إذ يركز العمل على تفاصيل دقيقة من يوميات هؤلاء النسوة، اللاتي يدفعهن الفقر والظروف الاجتماعية القاهرة إلى مغادرة أرض الوطن بحثا عن لقمة العيش، ليجدن أنفسهن في مواجهة بيئة عمل صعبة، عنوانها العزلة والاستغلال والهشاشة النفسية.

ويطرح الفيلم بأسلوب إنساني واقعي معاناة هؤلاء النسوة في الغربة، وما يرافقها من صراعات نفسية داخلية بين الحاجة الماسة والطموح الشخصي، فضلا عن الضغوط الاجتماعية التي لا تنتهي.

وينتظر أن يعرض الفيلم في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية خلال الفترة المقبلة، قبل أن يشق طريقه إلى القاعات السينمائية بكل من المغرب وفرنسا، كما من شأنه أن يثير نقاشا واسعا حول قضايا الهجرة النسائية وظروف العمل في الخارج، خاصة أن هذه الإشكالات تعد من المواضيع المسكوت عنها رغم حساسيتها وأهميتها الكبرى.

وتتقاسم الراضي في هذا الفيلم البطولة مع نخبة من نجوم الشاشة المغربية والأجنبية، من بينهم فاطمة عاطف وهاجر كريكع، إلى جانب أسماء أخرى اختارتها المخرجة بعناية لترجمة رؤيتها الفنية بأسلوب واقعي ذكي، يلامس قضية شائكة ومؤثرة.

ويرتقب أن يشكل هذا العمل خطوة جديدة في مسيرة نسرين الراضي، التي بصمت خلال السنوات الأخيرة على حضور لافت في الساحة السينمائية، بعد أن اختارت الابتعاد عن التلفزيون والتركيز على الشاشة الكبيرة، وهو توجه أثمر تتويجات ومشاركات متميزة جعلت منها واحدة من أبرز الوجوه النسائية في السينما المغربية المعاصرة.

المصدر: هسبريس

شاركها.