طرحت مباراة الديربي البيضاوي بين ناديي الرجاء والوداد الرياضيين، مجموعة من التساؤلات حول الأداء الذي ظهرا به، والذي لم يرقَ إلى مستوى أغلب الجماهير التي تابعت المباراة.
وفي هذا الصدد، أكد المحلل الرياضي مهدي كسوة، أن الديربي البيضاوي لم يكن بمستوى الصورة التي انتظرتها الجماهير المغربية، مشيراً إلى أن الوداد تفوق قليلاً على الرجاء على مستوى التنشيط الهجومي خلال شوط اللقاء الثاني.
وقال كسوة في تصريح لجريدة “العمق”: “أداء الديربي لم يكن بمستوى الصورة المنتظرة، حيث ظهرت عدة مشاكل على مستوى إدارة اللعب بالنسبة للفريقين، بالإضافة لمجموعة من المشاكل الهجومية وصناعة الفرص”.
وأضاف المتحدث نفسه: “الوداد كانت لديه بعض الحظوظ خلال شوط المباراة الثاني من خلال تحرره الكبير في التنشيط الهجومي وخلق بعض الفرص، لكنها لم تُستغل بالشكل الصحيح”.
وتابع: “أما الرجاء فقد تحكم في أول 15 دقيقة قبل أن يتراجع ويلعب بضغط متوسط. المباراة بشكل عام لم تكن مقنعة لا فنياً ولا تكتيكياً، والرجل الذي قدم مباراة إيجابية كان الجمهور الذي شجع بشكل كبير وخلق أجواء مميزة”.
وختم حديثه قائلاً: “المدربون مطالبون ببذل مجهود أكبر، حيث لم يظهروا جرأة هجومية، ويبدو أن هذا التحفظ يعود لتخوف اللاعبين والشك الذي راودهم خلال اللقاء. يمكننا القول إن المباراة كانت أقل من المتوسطة بالنسبة للفريقين معاً”.
ويبقى الديربي البيضاوي مناسبة لتسليط الضوء على نقاط القوة والضعف لدى الفريقين، مع ضرورة العمل على تطوير الأداء من أجل مواكبة تطور الكرة الوطنية، خصوصاً حينما يتعلق الأمر بقطبي الدار البيضاء اللذين لطالما مثلّا الكرة الوطنية في أكبر المحافل القارية والدولية.
المصدر: العمق المغربي