اخبار المغرب

الدكتور محمد خليل يمثل المغرب في القائمة النهائية لجوائز “الأوركيد” الدولية بالصين

ينافس الدكتور المغربي محمد خليل على جوائز “الأوركيد” في دورتها الثانية في العاصمة الصينية بكين، وذلك بعد اختياره من طرف لجنة تحكيم دولية ضمن القائمة النهائية للمسابقة الخاصة بتكريم جهود تعزيز التبادلات الثقافية بين الصين وبقية دول العالم.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور محمد خليل، إن اللجنة الخاصة بجائزة “الأوركيد” استلمت نحو 300 طلب ترشيح من حوالي 80 دولة في العالم، لتستقر بعد مشاوراتها وتقييمها على ترشيح 30 شخصا يرتقب أن يفوز 10 منهم خلال الحفل الذي سيقام في منتصف يوليوز القادم ببكين.

وعبر الدكتور محمد خليل، في تصريح لـ”العمق”، عن اعتزازه بتواجد اسمه ضمن القائمة النهائية للمرشحين، مشيرا إلى أنه تفاجأ بذلك لأنه لم يرشح نفسه وإنما اختاره الصينيون تقديرا لمساهماته العديدة في مجال التقريب الثقافي بين الشعب المغربي والصيني من جهة وبين الأخير والعالم العربي من جهة آخرى.

وأضاف ذات المتحدث، أن تمثيله لإفريقيا والعالم العربي رفقة شخص واحد من نيجريا وآخر من لبنان أمر مهم بالنسبة له وهو مصدر افتخار له، لافتا إلى أنه يعمل من أجل خدمة بلده ولا يسعى للحصول على الاعتراف أو التصفيق، لكنه يتمنى أن يكون من بين العشرة الحاصلين على الجوائز، وفق تعبيره.

وأشار الطبيب المغربي، إلى أنه حصل على العديد من الجوائز في الصين أهمها جائز المساهمات البارزة للصداقة العربية الصينية، حيث وشحه الرئيس الصيني شي جين بينغ بوسام في حفل بمناسبة الذكرى الستين لإقامة العلاقات الصينية العربية خلال زيارته للقاهرة عام 2016.

وتابع محمد خليل، أنه استلم الوسام إلى جانب العديد من الشخصيات العربية البارزة في مختلف المجالات أبرزهم: أمين عام الأمم المتحدة سابقا بطرس غالي، ورجل الأعمال الأردني طلال أبو غزالة، إضافة إلى أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبدالرحيم، ورجل الأعمال السعودي عبدالرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض سابقا، ووزير النفط السوداني السابق عِوَض الجاز.

يشار إلى أن الدكتور محمد خليل هو أول طالب مغربي يلتحق بالصين عام 1978، حيث درس اللغة في أول سنة من انتقاله لبكين، ثم الطب الغربي قبل أن يتخصص في الطب التقليدي الصيني.

عاد محمد خليل إلى المغرب حيث اشتغل في المستشفى العسكري بالرباط، قبل أن يقرر إنشاء عيادته الخاصة في مدينة الدار البيضاء، والتي كانت أول عيادة مختصة بالطب الصيني في المغرب.

يشغل الدكتور محمد خليل الذي حاز على مجموعة من الجوائز من العديد من الجهات الصينية، منصب رئيس جمعية الصداقة والتبادل المغربية الصينية، وعضوية مكتب رابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية.

ألف محمد خليل كتابا بعنوان “هكذا عرفتُ الصين: مُشاهدات أول طالب مغربي” حكى من خلاله عن تجربته الشخصية كأول طالب مغربي يدرس في الصين ووثق فيه شهاداته على التحول الذي شهدته الدولة، وقد حصل المؤلف على جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة من أبو ظبي.

يشار إلى أن جوائز “الأوركيد” هي جائزة ثقافية دولية أنشأتها المجموعة الصينية للاتصالات الدولية، وتكرم من خلالها الأجانب والمنظمات من أنحاء العالم الذين يبدلون جهودا لتعزيز التبادلات الثقافية بين الصين والعالم.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *