خصصت القيادة الجهوية للدرك الملكي بأكادير، إلى جانب القيادة الإقليمية باشتوكة أيت باها، تعزيزات أمنية مكثفة لتأمين مرور الموسم الديني والتجاري السنوي “تعلات”، خلال أيام الأسبوع الجاري، في ظروف حسنة، لاسيما في الشق المتعلق بحركة المرور.
وينعقد الموسم المذكور في جماعة تسگدلت، بالدائرة الجبلية لإقليم اشتوكة أيت باها، وهو أكبر ملتقى يجتمع فيه طلبة المدارس العتيقة بالمغرب، عادة في الخميس الأول من مارس الفلاحي، غير أنه خلال السنة الجارية تم تقديم تاريخ تنظيمه لتزامن موعده الرسمي مع شهر رمضان.
وللوقوف على آخر الترتيبات الأمنية وقف عبد العالي دحماني، القائد الجهوي للدرك بسوس ماسة، إلى جانب عبد اللطيف العرايسي، القائد الإقليمي باشتوكة أيت باها، على مدى جاهزية ما يقارب 200 عنصر من الدرك الملكي لتأمين انسيابية المرور، فضلا عن إعطاء تعليمات حول البروتوكول الأمني المعتمد حتى نهاية الموسم.
وتشمل الخطة الأمنية، وفق ما عاينته جريدة هسبريس بالمكان، وضع سدود قضائية بمختلف مداخل الموسم بالطريق الجهوية رقم 105 وبالطرق الإقليمية، إلى جانب تجنيد عناصر كوكبة الدراجات من أجل تنظيم حركة السير لمئات العربات التي تفيد على المنطقة.
ويسهر على التنفيذ الفعلي للخطة الأمنية المعتمدة عدد من الضباط وضباط الصف من اشتوكة وطاطا وتاروانت وتيزنيت، إلى جانب رؤساء المراكز الترابية وقائد كوكبة الدراجات النارية بسرية اشتوكة، وقائد المركز القضائي بالسرية ذاتها.
يشار إلى أن الهاجس الأمني، خاصة أمام العدد الكبير من الزوار وطلبة العلم والفقهاء والعربات، شكل موضوع عدد من الاجتماعات على مستوى عمالة إقليم اشتوكة آيت باها، حيث سبق أن أعطى عامل الإقليم، جمال خلوق، تعليمات إلى مختلف الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية من أجل الانخراط في تأمين هذا الموسم الديني والتجاري، على غرار السنوات الماضية.
كما أن مصالح السلطات المحلية وأعوانها وعناصر القوات المساعدة والوقاية المدنية والجماعة الترابية لتسگدلت شرعت منذ نهاية الأسبوع الماضي في تهييء فضاء انعقاد الموسم، وتوفير مختلف الظروف لاستقبال ضيوف المنطقة خلال خمسة أيام، إلى جانب الوفد الرسمي الذي سيترأسه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، إلى جانب والي جهة سوس ماسة وعامل اشتوكة أيت باها.
المصدر: هسبريس
