“الدراسة عن بعد” تربك الدخول المدرسي في معاهد مدن المهن والكفاءات
السبت 21 شتنبر 2024 02:00
تفاجأ طلبة معهد مدن المهن والكفاءات بالنواصر ضواحي الدار البيضاء بفرض إدارة المعهد “الدراسة عن بعد” إلى أجل غير مسمى، دون إبداء أي تبرير أو توضيحات، رغم استكمال أشغال بناء وتجهيز هذا الفضاء، الذي يضم عشرات التكوينات في مجالات مختلفة، بعدما اضطر الفوج الذي شرع في “الدراسة” لموسم 2024 2025 إلى المرور بسنة بيضاء، بعدما جرى استكمال إجراءات القبول والتسجيل بنهاية السنة الماضية.
وكشف طلبة، في تصريحات متطابقة لهسبريس، عن ارتباك في دخول الموسم الدراسي الجديد لمعاهد مدن المهن والكفاءات، المدبرة من قبل مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، خصوصا في الدار البيضاء وبني ملال وطنجة، موضحين أن التواصل مع الطلبة والمسجلين الجدد لم يجر عبر القنوات الرسمية، إذ اتخذ شكل رسائل عبر مجموعات خاصة بموقع التراسل الفوري “واتساب”، ومشددين على أن الدراسة انطلقت حضوريا في المعهدين الأخيرين، اللذين استقبلا أول فوج للتكوين.
وأضافت المصادر ذاتها أن الارتباك هم موعد الدخول الدراسي هذا الموسم، إذ عممت إدارات المعاهد الثلاثة رسائل على الطلبة تخبرهم بانطلاق الدراسة في 9 شتنبر الجاري، قبل أن يتحول هذا الموعد إلى 6 من الشهر ذاته، بعد صدور بلاغ بذلك من مكتب التكوين المهني، لتنطلق الدراسة في بني ملال وطنجة، فيما انطلقت “الدراسة عن بعد” بمعهد الدار البيضاء بحلول التاريخ الأول، دون أي تفسير أو تبرير من قبل الإدارة، التي لاذت بالصمت أمام استفسارات الطلبة وأولياء أمورهم.
وأفاد طلبة في معهد مدن المهن والكفاءات بالنواصر بتلقيهم تنبيهات من قبل إدارة المعهد بشأن احتجاجاتهم المتكررة أمام مبنى المعهد وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا “فيسبوك” و”واتساب”، إذ اعتبرت سلوكهم غير قانوني ويعرضهم للمتابعة، فيما أكدت أن الدراسة في المعهد ستسير بشكل عادي خلال الفترة المقبل، بعد معالجة بعض المشاكل الإدارية التي تعوق التدشين الفعلي للفضاء، علما أنها نظمت زيارة خلال أبريل الماضي لفائدة الطلبة الجدد لمعاينة مرافق معهد التكوين الضخم.
ويواجه طلبة معهد النواصر مشاكل على مستوى الولوج إلى “الدروس عن بعد” بالنسبة إلى الدروس الأولية، وذلك بسبب عدم توفر عدد كبير منهم على الأنترنيت، والتجهيزات المعلوماتية اللازمة، إذ يتوصلون بروابط عبر بريدهم الإلكتروني تحيلهم بسرعة على فضاء الدروس، علما أن أغلب التكوينات تعتمد على الجوانب التطبيقية، خصوصا ما يتعلق بالتكوين في مجالات مثل المعلوميات والفندقة والسياحة.
ودعت المؤسسة ذاتها الطلبة في التاسع من الشهر الجاري إلى زيارة فضاءات التكوين المستقبلية، على أساس أنه موعد انطلاق الدراسة، ليفاجؤوا بعدم وجود أي أنباء بخصوص انطلاق الدراسة، وبأن مصير هذه السنة مهدد بأن يكون كمثيله في السنة الماضية؛ فيما عبر أولياء أمور عن نفاد صبرهم مما وصفوه بـ”التلاعب” بمستقبل أبنائهم، ملوحين باحتجاج مرتقب أمام المعهد والبرلمان في حالة استمرار “الدراسة عن بعد”.
المصدر: هسبريس