الدار البيضاء تعجز عن تنزيل قرار منع تجوال العربات المجرورة في الشوارع
عجزت جماعة الدار البيضاء، إلى حدود اليوم، عن تنزيل قرارها المتعلق بمنع تجوال العربات المجرورة في الشوارع والأحياء.
وما تزال العربات المجرورة بالدواب، إلى جانب “الكوتشيات”، تتنقل وسط الشوارع في العاصمة الاقتصادية بشكل عادي، على الرغم من اتخاذ قرار منعها من ذلك.
وفي الوقت الذي حظر فيه القرار إقامة إسطبلات خاصة بالدواب والمواشي وغيرها من الحيوانات داخل المجال الحضري للعاصمة الاقتصادية للمملكة، ما تزال الظاهرة مستمرة، خصوصا في بعض الأحياء على غرار الحي الحسني وليساسفة والتشارك ومولاي رشيد.
ولم تتمكن نبيلة الرميلي ومجلسها من مواجهة هذه الظاهرة التي تسيء إلى صورة المدينة وتتسبب في عرقلة حركة السير، خاصة في الشوارع الكبرى، الأمر الذي سيجعل القرار حبرا على ورق.
وعاينت جريدة هسبريس الإلكترونية تجوال العربات المجرورة في الشوارع، إلى جانب إقامة إسطبلات في كثير من المناطق، في تحد صارخ للقرار الجماعي.
وأكد مصدر من المكتب المسير للجماعة، في اتصال هاتفي مع هسبريس، أن القرار تم الشروع في تنفيذه رغم الإكراهات.
وشدد المصدر نفسه على أن جماعة الدار البيضاء تأخذ بعين الاعتبار الوضعية الاجتماعية لأصحاب العربات المجرورة والدواب، وهو ما يجعل تفعيل القرار بشكل تام أمرا صعبا إلى حدود اليوم، على الرغم من إشارته إلى أن السلطات المحلية، بمعية شركة الدار البيضاء للبيئة، تعمل على تنزيله.
ويمنع القرار المصادق عليه من طرف المجلس الجماعي تواجد الدواب والعربات بالمناطق والساحات الخضراء وجميع الأماكن المشجرة بالمدينة، والأراضي الفارغة غير المشيدة، والطرق العمومية والأرصفة، والحدائق، والممرات تحت أو فوق أرضية، والأماكن العمومية، وداخل الفضاءات المتواجدة بين العمارات والإقامات والتجمعات السكنية والمنازل.
وحسب المصدر نفسه، فقد تقرر أيضا منع إقامة إسطبلات خاصة بالدواب والمواشي وغيرها من الحيوانات داخل المجال الحضري للمدينة، إلى جانب منع أي تجميع لها داخل تراب الجماعة، سواء للبيع أو لأغراض أخرى، إلا بالأماكن أو الأسواق المخصصة لذلك وبعد الحصول على ترخيص مسبق.
المصدر: هسبريس