عقدت عاملة عمالة مقاطعات عين الشق، بشرى برادي، الثلاثاء، اجتماعا مع أعضاء مجلس المقاطعة ومنتخبي المنطقة، إلى جانب رؤساء المصالح اللاممركزة، بمقر العمالة، من أجل وضع خطة عمل لتنمية المنطقة وفك لغز المشاريع العالقة.
وحسب مصادر جريدة “”، فإن عاملة عين الشق، بشرى برادي، كانت صارمة وحازمة في خطابها مع ممثلي الساكنة المنتخبين، مؤكدة ضرورة احترام خطة العمل والانسياق وراء البرامج التي تعود بالنفع على الساكنة، والابتعاد عن المشاكل التي تعيق عملية التنمية التي تعرفها عامة الدار البيضاء الكبرى.
وأضافت المصادر أن بشرى برادي فاجأت أعضاء المقاطعة والمنتخبين ببحثها المسبق ودرايتها التامة بجميع المشاكل التي تعاني منها المنطقة، علما أن بعض متتبعي الشأن المحلي يصفون المقاطعة بـ”مجموعة الموت الميتة”، نظرا لحجم الصراعات القائمة بين أحزاب الأغلبية.
ووفق المصادر نفسها، فإن بشرى برادي طالبت بضرورة صياغة خطة عمل معقولة، وهندسة منهجية واضحة المعالم والأهداف لخدمة الساكنة، بالنظر إلى حجم المشاكل التي تتخبط فيها العديد من دوائر المقاطعة، أبرزها دائرة سيدي معروف.
وأفادت المصادر بأن الاجتماع، الذي حضرته السلطات بمختلف تجريداتها، كان فرصة لطرح مجموعة من المشاكل التي أرهقت الساكنة لسنوات، نتيجة حسابات سياسية ضيقة، وفي مقدمتها ملاعب القرب التي خلقت ضجة كبيرة خلال دورة يونيو العادية لمقاطعة عين الشق.
وأوضحت المصادر أنه تم التطرق أيضا خلال الاجتماع إلى مشاكل العدادات الكهربائية في مناطق عين الشق العتيق وسيدي معروف، إلى جانب قضايا إعادة الإسكان، والأسواق، والنقل.
واستغربت المصادر ذاتها عدم تطرق بعض المنتخبين المحليين، المعروفين بصراعاتهم الدائمة داخل المجلس، وهم في حد ذاتهم نواب رئيس المقاطعة، إلى أحد أكبر المشاريع العالقة، وهو مشروع أرض “الخيرية” التي دخلت رفوف ولاية جهة الدار البيضاءسطات ولم تر النور بعد.
وشددت المصادر على أن أعضاء مجلس مقاطعة عين الشق، خصوصا التيارات المشكلة للأغلبية، حاولوا تجاهل أكبر مشروع رياضي وثقافي واجتماعي في المنطقة، لأسباب غير معروفة، رغم أن الاجتماع جاء خصيصا للبحث عن حلول للمشاريع العالقة.
وأردفت المصادر أن فريق العدالة والتنمية، خلال الاجتماع المذكور، طالب بشرى برادي بضرورة تشييد مستشفى إقليمي، حيث اقترح إعادة هيكلة وتأهيل مستشفى عين الشق الموجود بشارع برشيد وتحويله إلى مستشفى إقليمي.
وأكدت المصادر أن أعضاء مجلس مقاطعة عين الشق التزموا بالحوار الحضاري خلال جلستهم الأولى مع عاملة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بعيدا عن الصراعات والتجاذبات التي تعرفها اجتماعات المكتب أو اللجان الدائمة أو النقاشات المطروحة خلال الدورات.
المصدر: العمق المغربي