الداخلية تستنفر الولاة لتطويق “السياقة الاستعراضية”.. وتقديم 3 آلاف سائق أمام النيابة العامة

كشف وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، أن المصالح الأمنية أوقفت خلال سنتي 2023 و2024 وبداية عام 2025، أزيد من 23 ألف مركبة وأكثر من 3 آلاف سائقا مع الاحتفاظ بأكثر من 250 رخصة سياقة.
وأوضح لفتيت، في معرض جوابه على سؤال كتابي لرئيس الفريق الحركي، ادريس السنتيسي حول “مخاطر السياقة الاستعراضية وتعريض حياة شرطة المرور والمواطنين للخطر “، أن “العمليات الأمنية المتعلقة بمحاربة هذه الظاهرة، أسفرت خلال سنتي 2023 و2024 وشهري يناير وفبراير من السنة الجارية، عن إيقاف حوالي 23.855 مركبة من مختلف الأصناف، تم بموجبها تقديم 3.306 من سائقيها أمام النيابة العامة المختصة، وإيداع 21.691 من هذه المركبات بالمحجز البلدي، كما تم الاحتفاظ بـ 265 رخصة سياقة”.
وأشار وزير الداخلية إلى أن “مصالح هذه الوزارة قامت بتوجيه تعليمات لولاة الجهات وعمال عمالات وأقاليم المملكة والمصالح الأمنية من أجل اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات للتصدي للسياقة الاستعراضية والخطيرة التي تعرض مستعملي الطريق للخطر وتحدث ضوضاء في وسط الفضاءات والتجمعات العمومية، وذلك بتنسيق مع السلطات القضائية المختصة”.
وفي هذا الصدد، أكد لفتيت أن “المصالح الأمنية تقوم بعمليات أمنية منتظمة ومستمرة للتصدي للسياقة الاستعراضية، وتستهدف أيضا الدراجات الحاملة لأسطوانات معدلة وأجهزة خاصة لرفع سرعتها العادية وإحالة المخالفة منها على الخبرة التقنية، وذلك من أجل إلزام سائقي الدراجات المعنية باحترام المعايير التقنية التي تتم المصادقة عليها من طرف الجهة المصنعة للدراجات أو الحصول على مصادقة استثنائية في حالة إجراء تعديل تقني عليها”.
وسبق للمدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي، أن وجه ولاة الأمن ورؤساء الأمن الجهوي والإقليمي ورؤساء المناطق الأمنية بربوع المملكة، من أجل التعامل بصرامة مع السياقة الاستعراضية التي يقوم بها بعض المراهقين واليافعين في أوقات متأخرة من الليل أو قبيل أذان المغرب، ومحاربة استغلال النفوذ لعرقلة مهام موظفي الأمن عند المخالفات المرورية.
جاء ذلك في مذكرة مصلحية عممها الحموشي على المسؤولين الأمنيين، شدد خلالها على “ضرورة التطبيق السليم والحازم لأحكام مدونة السير في حق مستعملي الطريق الذين يرتكبون مخالفات مرورية، لاسيما فئة المراهقين واليافعين الذين يستغلون أوقات متأخرة من الليل أو قبيل أذان المغرب للقيام بسياقة استعراضية وخطيرة في ظروف من شأنها المساس بسلامة الأشخاص والممتلكات”.
وطالب الحموشي جميع عناصر شرطة المرور بالتصدي لهذا النوع من السياقة الخطيرة على سلامة وأمن مستعملي الطريق، وذلك من خلال الحرص على تطبيق قانون السير والجولان بكل حزم ولباقة وتجرد، وعدم الخضوع لأية استفزازات أو الرضوخ لأية تدخلات، مشددا في نفس الوقت على وجوب تطبيق أحكام القانون الجنائي في حق كل من ثبت تورطه في استغلال النفوذ لعرقلة مهام موظفي الأمن عند تدخلهم لزجر هذا النوع من المخالفات.
وشدد المدير العام للأمن الوطني على ضرورة القطع معها في إطار القانون وطبقا لما تنص عليه مدونة السير على الطرق، وذلك لما تنطوي عليه من مخاطر على سلامة المواطنين، كما أكد على ضرورة تطبيق القانون على الجميع، على أن يشمل حتى الأشخاص الذين يحاولون استغلال النفوذ لعرقلة عمل موظفي الشرطة المكلفين بزجر المخالفات المرورية.
المصدر: العمق المغربي