الخبير أمين لغيدي يحاضر في هنغاريا

أُعلن في العاصمة الهنغارية بودابست عن إطلاق شراكة علمية واستراتيجية بين المملكة المغربية وجمهورية هنغاريا، تروم تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي بين البلدين وتوسيع آفاقه نحو القارة الإفريقية، مع اعتماد المغرب كمركز محوري لهذا التوجه.
وتتضمن هذه الشراكة مجموعة من المشاريع المهيكلة، تشمل بحوثا علمية مشتركة وإصدارات أكاديمية وبرامج تدريب عالية المستوى، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات دولية تُعنى بالقضايا المعاصرة الكبرى.
وقد تميز حفل التوقيع بقيام رئيس جامعة لودوفيكا الهنغارية بتكريم الأستاذ المغربي أمين لغيدي، الخبير الدولي المغربي في السيادة والدبلوماسية، مانحا إياه الشعار الرسمي والدرع الذهبي للجامعة، اعترافا بإسهاماته في ترسيخ الحوار بين الثقافات والمعارف وبجهوده في تعزيز إشعاع المغرب على الصعيد الدولي عبر الدبلوماسية الأكاديمية الموازية.
وأكد لغيدي أن هذا التعاون يرتكز على أسس وقيم مشتركة؛ منها “الاحترام المتبادل للسيادات، والاعتزاز بالهوية التاريخية، والانفتاح على العالم، والاستثمار في الثروة الحقيقية وهي الإنسان”.
وفي إطار هذه الزيارة الرسمية، ألقى لغيدي، الجمعة، محاضرة حول مستقبل الطاقة في إفريقيا، سلط فيها الضوء على المشروع الملكي الكبير لخط أنابيب الغاز الأطلسي الذي سيربط بين نيجيريا والمغرب، مشددا على رمزيته الاستراتيجية والتنموية.
كما أطر الخبير الدولي المغربي في السيادة والدبلوماسية المكرم، أول أمس السبت، محاضرة أكاديمية في المدرسة الدبلوماسية الهنغارية، تناول فيها رهانات الجغرافيا السياسية في القارة الإفريقية ومفهوم الدبلوماسية الرابحرابح كمدخل لتحقيق التوازن والتعاون بين الدول.
يُعدّ هذا الاتفاق بمثابة حجر أساس لجسر علمي وأكاديمي دائم بين المغرب وهنغاريا، يُسهم في تعزيز الابتكار وتقوية الفهم المتبادل وبناء مستقبل مشترك قائم على المعرفة والتعاون جنوبجنوب، في وقت يشهد فيه العالم تحولات معقدة وتحديات مشتركة تتطلب إجابات جماعية ومبتكرة.
المصدر: هسبريس