اخبار المغرب

الحكوم: لا تأثير لـ”تسخينات الانتخابات” على انسجام الأغلبية و لا وصاية على الفضاء السياسي

قللت الحكومة، اليوم الخميس، من تأثير التراشق السياسي الذي طفا على السطح بين قياديين من الأحزاب المشكلة للأغلبية التي يقودها عزيز أخنوش، قبل قرابة سنة ونصف من موعد الانتخابات البرلمانية المنتظر إجراؤها بنهاية 2026، موضحة أنه “لا وصاية على الفضاء السياسي”.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة، في الندوة الصحفية التي تلت اجتماع المجلس الحكومي، تعليقا على التراشق بين عدد من مكونات الأغلبية، إن “الفضاء السياسي يختلف على الفضاء الحكومي”، و”لا يمكن ممارسة الوصاية على الفضاء السياسي”.

الفضاء السياسي، يقول بايتاس، “فيه تقديرت لا تعبر بالضرورة عن المواقف الرسمية للأحزاب المشاركة في الحكومة”، مؤكدا أن الحكومة ينصب انشغالها على الوفاء بالالتزامات الواردة في البرنامج الحكومي وتنفيذ توجيهات الملك محمد السادس.

جدير بالذكر أن تراشقا سياسيا نشب خلال الفترة الأخيرة بين مكونات الأغلبية، خصوصا حزبي التجمع الوطني للأحرار، قائد الائتلاف الحكومي، والأصالة والمعاصرة، حليفه في الحكومة، في إشارة إلى بدء السباق الانتخابي قبل قرابة سنة ونصف من موعد الاستحقاقات الانتخابية.

وأطلقت قيادات من أحزاب التحالف الحكومي خلال الأيام الماضية تصريحات تعبر من خلالها عن طموحها في قيادة الحكومة المقبلة، فبينما يعول حزب الأصالة والمعاصرة على “بنت الباشا” لقيادة حكومة المونديال، فإن مؤشرات عديدة ترفع أسهم التجمع الوطني للأحرار في بورصة النزال الانتخابي الذي انطلق قبل أوانه، في وقت يتوقع فيه مراقبون تدحرجًا في نتائج حزب الاستقلال، الذي يعاني من ترهل تنظيمي غير مسبوق.

وعبر أكثر من قيادي في التجمع الوطني للأحرار عن كامل ثقتهم في قدرة “الحمامة” برئاسة عزيز أخنوش على تصدر المشهد السياسي لولاية ثانية في انتخابات 2026، مؤكدين أن “الأحرار” “سيتولى بدون منازع حكومة ما بعد 2026، وكل المؤشرات والتحليلات تؤكد ذلك”.

وأكد عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، راشد الطالبي العلمي، أن “حزب التجمع الوطني للأحرار سيقود الحكومة حتى سنة 2032”. وتوقع الطالبي العلمي أن يستمر الحزب في تصدر المشهد السياسي بحصده 116 مقعدًا برلمانيًا خلال انتخابات 2026.

وسجل الطالبي العلمي، أمام المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، أنه يمكن أن نحصل على 92 مقعدًا في الدوائر المحلية، على أن نحصد 24 مقعدًا في الدوائر الجهوية. وأضاف: “هذا الهدف وسنصل إلى تحقيقه بمجهودات الجميع”.

وعبّر الطالبي العلمي عن قناعته ببقاء حزب التجمع الوطني للأحرار في السلطة لولاية أخرى، مشددًا على أن “المواطن يفرّق بين من يبحث عن مقعد لممارسة السلطة وبين من يبحث عن مقعد من أجل استغلاله لخدمة التنمية”، مؤكدًا أن “حزب الأحرار هنا لخدمة التنمية”.

من جهة أخرى أكد قيادي بارز في حزب “الجرار” أن “البام” بدأ فعليا في نفض الغبار عن آلياته الانتخابية استعدادًا لبدء التحضير للاستحقاقات المقبلة، حيث اختار الحزب المعاقل الانتخابية لإطلاق سلسلة جولات ولقاءات تواصلية مع المناضلين والمنتخبين، في خطوة تهدف إلى رص الصفوف واستعادة الغاضبين قبل دق طبول الانتخابات.

وتوعد القيادي بالأصالة والمعاصرة، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، في تصريح سابق لجريدة “العمق”، حليفًا في الائتلاف الحكومي الذي يقوده عزيز أخنوش، بالهزيمة النكراء في الانتخابات القادمة، وقال: “التراكتور قادم وسيقلب الطاولة على الجميع، وسيقود حكومة ما بعد 2026، وغادي نريشوا الحمامة وندركوا عليها”.

 

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *