الحكومة تعول على الرقمنة لإدماج اللغة الأمازيغية في برامج محو الأمية
كشف رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، تعمل على تعزيز إدماج اللغة الأمازيغية في برامجها، وذلك تنفيذا للمقتضيات الدستورية وتوجيهات الملك محمد السادس، مشيرا إلى أنه “تم توقيع اتفاقية شراكة بين الوكالة ووزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة في يناير 2024، تهدف إلى تطوير برنامج لمحاربة الأمية باللغة الأمازيغية”.
ويهدف هذا البرنامج، وفق ما جاء جواب على سؤال كتابي موجه من طرف ادريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، “إلى تمكين المستفيدين من المهارات الأساسية في اللغة الأمازيغية، بما في ذلك القراءة والكتابة والحساب والتواصل، وتعزيز استعمالها في مختلف مجالات الحياة اليومية”.
وأكدت الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، أنها “تعمل على إعداد برنامج خاص لمحاربة الأمية باللغة الأمازيغية، بالإضافة إلى تتبع ومواكبة عملية فتح أقسام محاربة الأمية باللغة الأمازيغية والمساهمة في تنظيم لقاءات تواصلية للتعريف بهذا البرنامج ودوره في تعزيز استخدام الأمازيغية في المجالات التعليمية والثقافية”.
وسجل أخنوش، أن الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، “تولي اهتماما كبيرا لمواكبة برامج محو الأمية للتطورات التكنولوجية والعلمية المختلفة”، لافتا إلى أنه “تم إرساء نظام معلوماتي لإدارة برامج محاربة الأمية (SIMPA) يتيح مزيدا من الشفافية والكفاءة في إدارة البرامج، كما يوفر النظام، معلومات مبنية على مؤشرات كمية ونوعية قابلة للقياس”.
علاوة على ذلك، تعمل الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، على وضع نظام للتدبير التوقعي للوظائف والكفاءات، وذلك من أجل التكيف مع متطلبات تنفيذ خارطة الطريق الجديدة لمحاربة الأمية”. وذكر أخنوش “بإطلاق مجموعة من التطبيقات الرقمية التي تستهدف رقمنة بعض البرامج التي تشرف عليها، بما في ذلك، تطبيق ألفا نور ويهدف إلى رقمنة محتوى برنامج محاربة الأمية الوظيفي الخاص بالصناعة التقليدية”.
وأشار رئيس الحكومة إلى تطبيق، “ألفا تأهيل” وهدفه تحفيز المستفيدين للتعلم الذاتي واستعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتطبيق ألفا بحار، يستهدف البحارة الذين لا يستطيعون متابعة دروس محاربة الأمية بحكم مسؤوليتهم المهنية، وتطبيق ألفا فلاح، الذي يهدف إلى محو الأمية الوظيفية في قطاع الفلاحة”، لافتا إلى أن الوكالة “خلال الموسم القرائي الحالي 2024/2023، قامت بإرساء معهد للتكوين في مهن محاربة الأمية يزاوج بين التكوين الحضوري والتكوين عن بعد من خلال منصة للتكوين لهذا الغرض”.
المصدر: العمق المغربي