الحكومة ترهن حل أزمة الطب بقرار “الوسيط” وتربط غلاء اللحوم بتراجع القطيع
قال مصطفى بايتاس، الوزير المنتدى لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقة مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن “حل أزمة طلبة كليات الطب بالمغرب، مرتبط بمسطرة التسوية التي بدأتها مؤسسة الوسيط”.
وأوضح بايتاس، اليوم الخميس بالرباط، في جوابه حول سؤال صحفي عن مدى أولوية ملف “طلبة الطب” لدى وزير التعليم العالي الجديد، بعد إعفاء الوزير السباق، عبد اللطيف ميراوي، أن الأمر حاليا مرتبط بمؤسسة الوسيط، مشيرا إلى أن الأخيرة لم تصدر إلى حدود اليوم أي قرار في هذا الموضوع.
وأضاف الوزير ندوة صحفية عقب انعقاد أول مجلس للحكومة بعد التعديل الحكومي، قائلا: “لا يزال هناك نقاش بين الطلبة والقطاع الحكومي المختص، في إطار مسطرة التسوية التي تحرص عليها مؤسسة الوسيط، وحينما ستعلن مؤسسة الوسيط عن قرارها النهائي، يمكن حينها الحديث عن الإجراءات”.
وفي موضوع آخر، اعتبر بايتاس أن الحكومة واعية بإشكالية غلاء أسعار اللحوم الحمراء بالمغرب، مشيرا إلى أن إجراءات الحكومة لمواجهة التضخم أعطت نتائجها في هذا الصدد.
وقال الوزير: “رأينا كيف انخفض التضخم في مستويات عديدة، وحتى توقعات التضخم للسنة المقبلة ستكون في مستويات معقولة، لكن اللحوم الحمراء فيها إشكال، ولن أرجع لأسبابه”.
وأشار الناطق الرسمي باسم الحكومة، إلى أن الحكومة صادقت، الأسبوع الماضي، على 4 مراسيم كلها تخص اللحوم الحمراء، مشددا على أن المشكل الحالي هو أن القطيع الوطني عرف تراجعا مقارنة بالسنوات الماضية.
واعتبر المتحدث ذاته، أنه من الطبيعي أن تشتغل الحكومة بمنهجيتين في هذا الموضوع، الأولى عبر بناء القطيع من جديد، والثانية من خلال توفير العرض لتخفيض الأسعار.
ولفت الوزير، إلى أن المراسيم التي تمت المصادقة عليها، تهم استيراد جميع الحيوانات الأليفة، بما فيها الأبقار، إلى جانب مراسيم أخرى تتيح إمكانية استيراد اللحوم وفق دفاتر تحملات في إطار مساطر متعارف عليها.
ويرى المسؤول الحكومي، أن الهدف من هذه الإجراءات وغيرها، والمرتبطة بالقطاع الفلاحي، هو التحكم في تضخم اللحوم الحمراء المتبقية، وفي نفس الوقت الحفاظ وبناء القطيع من جديد.
وكشف بايتاس، أن مجال تربية الموشي هو أكثر القطاعات تشغيلا في العالم القروي، مضيفا: “لذلك نفهم لماذا تراجع الشغل بالعالم القروي، لأن القطيع تقلص، والإمكانيات التي كانت عند الفلاحين في السنوات الماطرة تراجعت”.
وخلص بايتاس، إلى أن “دعم الحكومة المرتبط بالمدخلات والبدور والأسمدة، أدى إلى استقرار أسعار الخضر، لكن بالنسبة للماشية لا يوجد حل آخر إلا الاستيراد، لأن هذه كائنات حية. والاستيراد يتم بمواكبة منظومة دعم الأعلاف، حتى يتمكن الفلاحون من المحافظة على ماشيتهم في هذه الظروف”.
المصدر: العمق المغربي